أنقرة (زمان التركية) – أذاعت القناة الإسرائيلية الثانية، تقريرًا مثيرًا عن الأكراد من إعداد أراد نير، مدير الأخبار الدولية بالقناة، من مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا.
ونشر نير تقريرًا من ديار بكر يحمل آراء الأكراد الأتراك الذين التقى بهم، حيث سرد نير في تقريره قضايا ستغضب تركيا وإسرائيل.
في تقريره تحدث أراد نير عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى عن الأكراد بمنتصف الطريق بعدما قضوا على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا فيما يتعرضون لضغوط كبيرة في تركيا.
وأضاف نير أنه قبل مئة عام وعند انتهاء الحرب العالمية الأولى تم تقسيم الشرق الأوسط، غير أن القوى نسيت حينها الأكراد ليصبحوا بلا دولة.
وقال نير إن عدد الأكراد حاليًا يبلغ 40 مليون كردي يتوزعون في كل من العراق وسوريا وتركيا وإيران، مشيرًا إلى تعرضهم للقمع والاضطهاد في البلدان التي يعيشون فيها بينما كانوا يتصدون لداعش في سوريا.
وأوضح نير أنه منذ حرب الاستقلال التركية يُجبر الأكراد على الانسلاخ من ثقافتهم الكردية والتترك، مفيدا أن الأكراد يمثلون 20 مليون مواطنًا من إجمالي التعداد السكاني في تركيا وهو ما يعادل أكثر من 25 في المئة من إجمالي عدد المواطنين.
وزعم التقرير أن أردوغان وحزبه “العدالة والتنمية” يسعيان لإبعاد الكرد عن شتى الرموز القومية وأن الأكراد مجبرون على التفكر جيدا في كل كلمة سينطقونها أثناء تجول قوات الأمن بالمدن، حيث يقول أحد المواطنين الذين يعانون من القمع أن الأكراد يعتبرون صما وبكما نظرا لعدم امتلاكهم دولة خاصة بهم وممثلين عنهم ولا يستطيعون قول شيء.
أفاد التقرير أيضا أن المدينة القديمة دياربكر شهدت حربا صعبة في عام 2015، وفي الوقت الذي كان يتصدى الأكراد لداعش شن الجيش التركي حربا على الذراع القتالي للأكراد، حزب العمال الكردستاني.
دور الموساد في اعتقال أوجلان
من جانبه يوضح بردان أوزتورك، آخر زعماء المعارضة الكردية الذي لم يزج به داخل السجن، أن السلطات التركية دخلت بلدة سور بالدبابات والأسلحة الثقيلة ومحت كل شيء فيها، قائلا: “الدولة قررت القضاء على بلادنا وعزمت قتلنا. أحرقتهم أحياءً في منازلهم. هذا ليس خيالا بل حقيقة، لقد محت السلطة سور رسميا”.
وأكد التقرير أن أردوغان أجرى مفاوضات السلام مع الزعيم الكردي المعتقل حاليًا، عبد الله أوجلان، لأنه كان شرطًا أوليًا من الاتحاد الأوروبي لضم تركيا إليه.
وذكر أن أوجلان اعتقل قبل 20 عاما وأن الأكراد يعتقدون أن الموساد هو المسؤول عن اعتقال أوجلان، وعند تعرقل المفاوضات حظر أردوغان استخدام شتى الرموز الكردية غير أن الأكراد واصلوا حماية هذه الرموز في أعماق المدينة وقلوبهم وثقافتهم رغم كل هذا.
هذا ويوضح التقرير الإسرائيلي أن السلطة التي أحرقت مدينة سور تعيد حاليا بنائها مفيدًا أن الأكراد يرون أن أردوغان سينشئ جوامع في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى المدارس والجامعات.