إسطنبول (زمان التركية) – شهدت الأيام الأخيرة مقتل 17 شخصًا جراء انهيار مبنى سكني مكون من ثمانية طوابق، في حي كارتال بمدينة إسطنبول، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى مقاومة وصمود الأبنية الموجودة في المدينة.
ومن جانبه قال المهندس الجيوفيزيائي البروفيسور دكتور أحمد أرجان: إن “70% من الأبنية الموجودة في إسطنبول بنيت بشكل مخالف للقانون. هناك نحو مليون و600 ألف مبنى في المدينة. وفي حالة حدوث زلزال قد يتعرض نحو مليون مبنى للانهيار أو التضرر”.
وأكد الرئيس العام لغرفة المعماريين الأتراك أيوب موحجو، تلك المعلومات قائلا: “70% من الأبنية في تركيا بنيت بشكل غير قانوني. والأبنية الموجودة في منطقة كارتال بإسطنبول هي أحد الأدلة على ذلك”.
وأكد موحجو أنه بالرغم من أن الأبنية الموجودة في كارتال تم بناؤها بتصاريح وتراخيص، إلا أنها لم تحقق المعايير والخدمات الفنية الكافية، قائلًا: “عند إضافة 3 طوابق خارج الترخيص يكون قد تم إنشاء بناء جاهز وعلى استعداد للانهيار أمام الكوارث الطبيعية”.
وقال: “إن العجز عن إنقاذ واستخراج ضحايا العقارات المنهارة في إسطنبول على مدار عامين، يعني أنه لن يتم تحقيق نجاح عندما يحدث زلزال كبير يجعل تلك الأبنية والأرض سواء”.
وبحسب التقارير الرسمية التي أعدت عن زلزال مرمرة الذي وقع في 17 أغسطس/ آب 1999 بقوة 7.5 ريختر، فقد توفي 17.480 شخصًا، وأصيب 23.781 آخر. وتعرض 505 آخرين لإعاقة أو عاهات. بينما تضرر 285.211 منزلًا و42.902 مكان عمل. فيما تشير الأرقام غير الرسمية إلى أن الزلزال خلف 50.000 قتيل، وما يزيد عن 100.000 جرحى بإصابات بالغة.
وكان المعماري التركي محمد وفيق ألب حذر مع حلول الذكرى السنوية التاسعة عشر للزلزال الذي ضرب تركيا في عام 1999 من أن 10 بالمئة فقط من المباني في إسطنبول تعتبر آمنة وأن 90 في المئة منها لا تتحمل الزلزال والهزات الأرضية المحتملة.
وأكد وفيق ألب أن 10 في المئة فقط من مليون و528 ألف و782 مبنى بمدينة إسطنبول تبدو آمنة في حدوث زلزال، وفقا لبيانات رئاسة البلدية.
هذا واعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق بمسئوليته عن أعمال البناء العشوائية في إسطنبول التي حولت المدينة إلى “كتل إسمنتية” وأقر بخيانة المدينة، على حد تعبيره.
انهيار عمارة سكنية بالكامل في إسطنبول وأنباء عن ضحايا