قونيا (زمان التركية) – أصدرت السلطات التركية قرارًا بإلغاء حظر السفر عن المواطن الألماني عدنان سوتشو، الذي كان قد ألقي القبض عليه بسبب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه أكد عدنان سوتشو في حوار مع وكالة DPA الإخبارية الألمانية أنه يخطط للعودة مرة أخرى إلى مدينة ميونيخ، قائلًا: “أنا سعيد للغاية لأنني سأغادر البلاد في النهاية”. وأوضح أن الفترة الأخيرة التي مرَّ بها كانت صعبة جدًا بالنسبة له.
وخلال فترة اعتقاله كانت أسرة سوتشو تقيم لدى المعارف وفي الفنادق بسبب عدم وجود مسكن دائم لهم في تركيا؛ وكان عدنان سوتشو قد ألقي القبض عليه فور نزوله من الطائرة في أنقرة في تاريخ 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من أجل زيارة والدته في السجن.
وبعد يومين من اعتقاله، صدر قرار بالإفراج المشروط عن سوتشو، مع وضعه على قوائم الحظر من السفر ومغادرة البلاد، وقد تم تمديد الحظر إلى شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، ووجهت له جهات التحقيق في تركيا تهمة “عمل دعاية لتنظيم إرهابي”.
وفي سياق متصل كانت محكمة تركية أصدرت قرارًا في جلستها الثانية يوم الخميس الماضي، بالإفراج عن مواطن يحمل الجنسيتين التركية والألمانية يدعى عادل دميرجي، بعد أن وجهت لهم تهمتي “الانتماء لتنظيم إرهابي”، و”عمل دعاية لتنظيم إرهابي”.
لكن المحكمة أصدرت قرارًا بحظر سفر عدنان دميرجي خارج مدينة إسطنبول.
3 ألمان آخرين معتقلين
وبعد الإفراج عن دميرجي، يكون عدد المواطنين الألمان المحتجزين لدى السلطات التركية لأسباب سياسية وبتهمة الإرهاب، قد ارتفع إلى 3 معتقلين.
يذكر أن عدد المواطنين الألمان المحتجزين في تركيا كان حوالي 7 معتقلين في منتصف العام الماضي. أما دنيس إي، من مدينة هامبرج الذي كان معتقلًا بسبب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تمكن من العودة إلى ألمانيًا بعد الإفراج عنه في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
يشار إلى أن الحكومة التركية توسعت في توجيه تهمة الإرهاب إلى كل من لا يدعمها أو يختلف معها بحيث تكشف الدراسات أن تهمة الإرهاب لم توجه إلى المواطنين أو الأجانب المدنيين بهذا القدر في أي فترة سابقة.
يذكر أنه منذ المحاولة الانقلابية تزايدت طلبات اللجوء الواردة من تركيا إلى ألمانيا، فخلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ارتفعت طلبات اللجوء التي تلقتها ألمانيا من تركيا بنحو ألفين و286 شخص لتصل إلى 9 آلاف و138 طلب لجوء.