أنقرة (زمان التركية) – صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تسلمت سفينة التنقيب الجديدة، مفيدا أن السفينة التي اطلق عليها اسم “يافوز“، ستبدأ أعمال التنقيب عن النفط في البحر المتوسط بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والفحص.
وألقى أردوغان كلمة في تجمع انتخابي بمدينة ريزا، ذكر فيها أن أول سفينة تنقيب تركية والتي تحمل اسم “فاتح” تعمل حاليا في سواحل أنطاليا، مضيفا أنه قريبا ستلحق بها: “سفينة يافوز أحد سفن الحفر العميق الستة عشر في العالم التي تتمتع بالمعايير عينها”.
وقال الرئيس التركي “نحن عازمون على استغلال حقوق الغاز الطبيعي والنفط الخاصة بنا في شرق البحر المتوسط والبحر الأسود على أكمل وجه”.
وذكر أردوغان أن أعمال التنقيب أعمال محسوبة لكنها في الوقت نفسه “مرتبطة بالحظ” وأنه ليس كل من ينقب يجد ما ينقب عنه، مؤكدا أن بلاده تأمل في الوصول إلى غايتها من أعمال التنقيب.
وأكد على ثقته بتلقي أنباء سارة عن أعمال التنقيب التي تقوم بها السفن التركية بالقريب العاجل.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت قبرص الخميس الماضي عن اكتشاف شركة الطاقة الأميركية العملاقة “أكسون موبيل” احتياطيا ضخما للغاز الطبيعي يعد الأكبر في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة حتى الآن، وفق وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس.
يشار إلى أن تقارير تركية تحدثت الشهر الماضي عن عبور سفينة (ديبسي ميترو-1) التركية، مضيق الدردنيل، متجهة إلى بحر مرمرة قادمة من ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس) جنوبي إسبانيا. وفق صحيفة (ترك برس) بهدف المشاركة في أعمال التنقيب عن النفط في البحار.
وتعد “ديبسي ميترو-1″، التي أطلقت عليها تركيا اسم “يافوز” ثاني سفينة تركية تقوم بأعمال التنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط، بعد سفينة “فاتح” الوطنية.
وكانت تركيا أطلقت سفينة “فاتح” الوطنية نهاية أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، للقيام بأول عملية تنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط بالمياه العميقة التابعة لها في مياه المتوسط.
وتزيد عمليات التنقيب عن الغاز في شرقي المتوسط من حدة التوترات بين الدول هناك، خاصة مع مصر وإسرائيل وقبرص، والتي أظهرت الدراسات احتواء المنطقة على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
أردوغان: لن نوقف التنقيب عن النفظ بالمتوسط
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الشهر الماضي إن بلاده ستواصل أنشطة التنقيب عن النفظ في شرق المتوسط رغم رفض “الروم ونواب من حزب الشعب الجمهوري في تركيا” في إشار إلى أكبر الأحزاب المعارضة في بلاده واليونان.
وترفض أنقرة تنقيب اليونان عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، وتعتبر أنها على حساب القبارصة الأتراك.
كما تعترض تركيا على اتفاقية وقعت عام 2013 بين مصر وقبرص، بدعم اليونان، لإعادة ترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد النفطية.