أنقرة (زمان التركية) – على الرغم من أن الحكومة التركية زعمت أن الجنرال أكين أوزتورك، اعترف بانتمائه إلى حركة الخدمة وكونه قائد الانقلاب الفاشل في 2016، إلا أنه أكد في المحكمة تعرضه للتعذيب لانتزاع الاعترافات منه.
وأقامت محكمة أنقرة الجنائية جلسة محاكمة لـ 224 متهما بالانقلاب، من بينهم أعضاء ما يسمى بـ”مجلس الصلح العسكري”، وذلك داخل سجن سنجان.
وخلال دفاعه أمام هيئة المحكمة أفاد الجنرال السابق، أكين أوزتورك، الذي يُزعم أنه قائد المحاولة الانقلابية أن الأجهزة الأمنية حصلت على إفادته تحت وطأة التعذيب الشديد عقب اعتقاله ليلة المحاولة الانقلابية.
وأضاف أوزتورك أنه تعرض للضرب من عناصر الشرطة من رجال ونساء في العشرين من العمر، قائلا: “بعد الضرب قاموا بالتقاط صوري وعرضها على المتهمين الآخرين لدفعهم إلى الإدلاء باعترافات إن كانوا يريدون عدم مواجهة المصير نفسه. قاموا بصب مواد حمضية على أظافري للحصول على اعتراف مني بتورطي في المحاولة الانقلابية، ومن ثم قاموا بتكبيلي بالأصفاد. ما يؤلمني أكثر هو أنهم قالوا لبعض الجنود إنه -أي أنا- سبب ما حل عليهم بعد إلقاء القبض عليهم، ثم أمروهم بالهجوم عليّ وضربوني حتى تساقطت الدماء من أذني”.
وأمام هيئة المحكمة أنكر أوزتورك كل ما ورد في إفادته، مفيدا أن قوات الأمن حصلت على إفادته تحت وطأة التعذيب.
وأوضح أوزتورك أن رئيس الأركان آنذاك خلوصي آكار أرسله نحو 4-5 مرات إلى الأسطول الـ143 لإقناع الانقلابيين بالعدول عن فعلتهم، وأضاف: “إلا أن رئيس الأركان لم يعرض عليّ التوجه إلى الانقلابيين سويا بعدما فشلتُ في إقناعهم”.
وواصل أوزتورك حديثه، قائلا: “أنا لستُ رئيس المجلس الانقلابي ولا عضوا فيه، ولا علاقة لي بحركة الخدمة. لم أشارك في أولمبيات اللغة التركية التي أقامتها حركة الخدمة (بإذن من الحكومة)، ولم أقل لفتح الله كولن ’اشتقنا إليك عُدْ إلى وطنك حتى تنتهي غربتك‘ كما قال أردوغان وهو يبكي. لم ألعب أي دور في أي مرحلة من مراحل هذا الانقلاب المجرد من الذكاء والعقل. أعلم أن البعض دبروا هذا الانقلاب، والبعض كانوا على علم بذلك، لكنهم لم يتحركوا لردعه”.
وأكد أوزتورك أنه من ومهما افتروا عليه فإن حبه لهذا الوطن والجمهورية التركية لن يتضاءل، على حد تعبيره.
هذا وقضت هيئة المحكمة بمواصلة حبس أوزتورك والمتهمين الآخرين.