أنقرة (زمان التركية) – تبين أن الأشخاص الأربعة الذين تم اعتقالهم لاعتدائهم على مدير الأخبار بصحيفة “يني عقد“، مراد آلان، على خلفية قوله إن “الجنرالات يصطفون خلف أردوغان كالحمير” ينتمون لحزب الحركة القومية الحليف الانتخابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
وتكشّفت الميول السياسية للمعتدين من خلال مشاركاتهم وصورهم على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر موقع سبوتنيك أن المشتبه بهم أوضحوا في إفادتهم أنهم يقطنون في أنقرة وقدموا إلى إسطنبول قبل يوم من الحادث. وزعم المشتبه بهم أن الحادث لم يكن مدبرا، وأنهم رأوا السيد آلان أثناء عبورهم الطريق، مشيرين إلى أن الاشتباك تم نتيجة للمشادة الكلامية التي اندلعت بينهم.
وكشف حساب فيسبوك الخاص بأحد المشتبه بهم ويدعى بايرام جاجيملي أنه يعمل ضمن شعبة “الذئاب الرمادية” التابعة لحزب الحركة القومية بمدينة أنقرة، بينما يظهر في صورة الملف الشخصي وهو يقف بجوار سيارة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، التي تحمل رقم “06 MHP 01”.
وكشف حساب الفيسبوك الخاص بمشتبه به آخر ويدعى سردار أجار ترشحه عن حزب الحركة القومية للدائرة الثانية في أنقرة خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدتها تركيا في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي والتقاطه صورة مع بهجلي.
هذا وتضمن حساب الفيسبوك الخاص بمشتبه به آخر ويدعى سافاش كاراجا صورة له مع بهجلي وإشعار موقع من داخل مقر رئاسة حزب الحركة القومية، بينما تضمن حساب المتهم فرحات أوزجان عبارات مادحة لكل من عبد الله شاتلي وألب أرسلان تركاش الراحلين، الذين يعدان من رموز الحركة القومية.
يذكر أن الذئاب الرمادية هي منظمة تركية يمينية متطرفة تشكلت في أواخر 1960، وتعتبر الذراع المسلح غير الرسمي لحزب الحركة القومية، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.