أنقرة (زمان التركية) – قضت محكمة تركية بسجن المواطن مصطفى دوغان الذي فقد ابنه في تفجير موقف حافلات أنقرة الشهير 10 أشهر بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، وذلك لمجرد انتقاداته للرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان مصطفى دوغان، قد قال في تصريحات سابقة له: “لا نثق في عدل هذا البلد. الدولة القاتلة ستدفع الثمن. يجب أن يعلم الجميع أن قاتل أرواحنا في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 هو السلطة السياسية. هو حكومة حزب العدالة والتنمية. إنه أردوغان الفاشي. طيب أردوغان هو من قتل مستقبل أطفالنا”.
وبحسب وكالة ميزوبوتاميا التركية، فإن الدائرة الثامنة من المحكمة الابتدائية في غرب العاصمة أنقرة من نظرت القضية.
وسبق أن قال مصطفى دوغان “أنا أب مكلوم فقد ابنه في الأحداث. أطلب ألا يتم أخذ ما قلت في الاعتبار، مع مراعاة حالتي النفسية. أنا بريء، وأطالب ببراءتي”.
بينما أوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن إهانته لأردوغان واضحة، وحكمت عليه بالسجن لمدة سنة كاملة، مع تخفيض العقوبة إلى 10 شهور بعد مراعاة سبب التصريحات وشكلها ومدى إصراره عليها ومدى صعوبة الكلمات المستخدمة.
في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2015 شهدت العاصمة التركية أنقرة أكبر مجزرة إرهابية دموية على مدى تاريخ تركيا نسبت إلى داعش استهدفت عشرات الآلاف من المشاركين في تظاهرة بعنوان “العمل والسلام والديمقراطية”، مما أدى إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص وإصابة المئات، أغلبهم من الأكراد.
وكشفت التحقيقات أن منفذ العملية هو المدعو “يونس أمره آلاجوز” شقيق “الشيخ عبد الرحمن آلاجوز” الذي نفذ هجوما انتحاريا في 22 يوليو/ تموز 2015، أي قبل ثلاثة أشهر من هذه العملية، استهدف أيضًا شبابًا مناصرين للقضية الكردية اجتمعوا بمركز ثقافي في بلدة سوروتش الحدودية مع سوريا، وأودى بحياة 32 شخصًا على الأقل.
وكان زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، المعتقل حاليًا صلاح الدين دميرتاش اتهم حينها “الدولة” بالوقوف وراء هذا الهجوم الإرهابي.
وفي يونيو 2018، نشر موقع “أحوال تركية” وثيقة “سرية للغاية” أعدها مركز الاستخبارات التابع للاتحاد الأوروبي تكشف أن الهجوم الإرهابي الذي وقع بالعاصمة أنقرة عام 2015 وحصد أرواح أكثر من 100 مواطن مدني تم بـ”تكليف خاص” من حكومة حزب العدالة والتنمية نفسها بقيادة أردوغان لعناصر داعش.