إدلب (زمان التركية) – أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن موجة مكونة من آلاف السوريين توجهوا إلى الحدود مع تركيا في نهاية الأسبوع الماضي، هربًا من الاشتباكات العنيفة التي تشهدها منطقة خفض التصعيد في إدلب.
قال فرحان حقK أحد المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيانه الصحفي اليومي، إن الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ حول أمن وسلامة نحو 3 ملايين من المدنيين العالقين وسط الاشتباكات التي تشهدها المناطق الواقعة في شمال غرب سوريا.
فرحان حق أكد أن الأشهر الأربعة الأخيرة شهدت مقتل 500 شخص على الأقل في الاشتباكات، مشيرًا إلى تضرر 7 مدارس ومركز صحي في الاشتباكات.
وقال حق في بيانه: “آلاف السوريين يتدفقون على الحدود التركية هربًا من الاشتباكات في إدلب”.
يشار إلى أن مدينة إدلب التي تضم نحو 4 ملايين نسمة، وسيطرت عليها الفرق المسلحة التابعة للمعارضة في مارس/ آذار 2015، وتتعرض لهجمات مكثفة من قبل نظام بشار الأسد.
وفي اجتماع الاستانة الذي عقد بمشاركة تركيا وروسيا وإيران في 4-5 مايو/ أيار 2017، تم إعلان إقامة منطقة تخفيض التصعيد في إدلب؛ ومع استمرار انتهاك النظام السوري لقرار وقف إطلاق النار، عقد تركيا اتفاقًا إضافيًا مع روسيا.
وبالرغم من الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في 17 سبتمبر/ أيلول 2018 في مدينة سوتشي الروسية، إلا أن النظام السوري لا يزال يستهدف المدينة منتهكًا قرارات وقف إطلاق النار، مما أسفر عن هجرة نحو 553 ألف شخص من منازلهم في إدلب إلى أماكن أخرى.