إسطنبول (زمان التركية) – شهد الجهاز القضائي في تركيا، الذي يحاول الحصول على استقلالية والخروج عن وصاية حزب العدالة والتنمية الحاكم، أول أمس الخميس، أزمة جديدة أدت إلى استقالة رئيس لجنة التفتيش القضائي بمجلس القضاة والمدعين والأمين العام للجنة، تحت ضغط من الحكومة.
بحسب ما يدور في كواليس الجهاز القضائي، فقد أجبر رئيس لجنة التفتيش القضائي بمجلس القضاة والمدعين كولو كيصا، والأمين العام للجنة آيدوغدو، على الاستقالة بعد تهديدات من وزارة العمل بفصلهم عن العمل.
المعلومات التي تم التوصل إليها من داخل الجهاز القضائي، تشير إلى أن الاسمين استقالا بعد أن وصلتهما رسالة من وزير العدل عبد الحميد جول المقرب من الرئيس رجب أردوغان للغاية، قال فيها: “لا نريد العمل معكم، تقدموا باستقالتكما أو سنفصلكما عن العمل”، وعين بدلًا منهما اسمين آخرين مقربين من جول.
السبب الرئيس وراء إجبار الاسمين على الاستقالة، هو علاقتهما بمجموعة “قضاة إسطنبول” التي يقال إنها تدار من قبل مجموعة البجع المقربة من أردوغان داخل حزب العدالة والتنمية، ومعروفون بمعارضتهمم لقرارات وزير العدل عبد الحميد جول، وطلباته، فضلًا عن الوقوف أمام تعيينه للمقربين منه.
صراع القوى بين عبد الحميد جول والقضاة بدأ، من خلال نشر أخبار ضد جول في جريدة “صباح” التركية، وتشير الادعاءات إلى أن “مجموعة قضاة إسطنبول” هي من تقف وراء هذه التسريبات والأخبار، وتتحدث الادعاءات أن محامي أردوغان في إسطنبول هم من يديرون ويوجهون هذه المجموعة؛ وقد ازدادت الأزمة اشتعالًا في الفترة الأخيرة بعد تعيين 8 قضاة في المحكمة العليا، و3 بمجلس الدولة؛ حيث تم تعيين الأسماء المقربة من جول في هذه التعيينات.
_