أنقرة (زمان التركية) – زعم صحفي تركي أن الرئيس رجب أردوغان يخطط لاستمالة كلا من وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان المنشق عن حزب العدالة والتنمية وزعيمة حزب الخير “القومي المحافظ” ميرال أكشنار الملقب بـ”المرأة الحديدية”، وذلك بعدما تضرر من تحالفه مع حزب الحركة القومية المتطرف.
وقال الكاتب الصحفي عبد القدير سلفي، في مقال بصحيفة حريات التركية، أن الرئيس أردوغان يرغب في اسحب حزب الخير من التحالف الذي يضم حزب الشعب الجمهوري، والشعوب الديمقراطي الكردي.
وفي مقاله بعنوان “حراك سياسي رغم نبع السلام”، زعم سلفي أن أردوغان يخطط للقاء علي باباجن الذي استقال من حزب العدالة والتنمية ويستعد لتشكيل حزب سياسي جديد.
وذكر سلفي أن أردوغان يركز على باباجان أكثر من خصماه الآخرين داود أوغلو وعبد الله جول، قائلا: “أردوغان يريد كسب باباجان. هل سينجح الأمر؟ يبدو الوضع صعبا بعض الشيء، لكنه على الصعيد الآخر يحاول تدعيم حزب العدالة والتنمية ضد الأحزاب الجديدة”.
وكانت قيادات من داخل حزب العدالة والتنمية انتقدوا أردوغان لتحويله حزب العدالة والتنمية إلى تابع لسياسة حزب الحركة القومية الذي مارس عليه الضغوط لتنفيذ سياسات قومية متطرفة، خاصة ضد الأكراد، سواء في تركيا أو سوريا.
ومؤخرًا أفاد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أركان كاندمير، أن الحزب سيشهد عملية تجديد في هيكله السياسي، قائلا: “سيشهد الحزب عددا من الاستقالات، حيث سيستقيلون من مناصبهم ويتولون مناصب أخرى”.
هذا ومن المنتظر أن يشهد الخريف القادم عقد المؤتمر الدوري السابع لحزب العدالة والتنمية الذي سيشكل الكادر الجديد الذي سيقود الحزب لانتخابات عام 2023.
وشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم موجتين من الاستقالات لقيادات وأعضاء معارضين لسياسة الحزب الحاكم الحالية، الأولى عقب إعلان علي باباجان، وزير الاقتصاد الأسبق في يوليو/ تموز الماضي استقالته، ثم إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في أغسطس/آب الاستقالة، ويسعى كل منهما لتأسيس حزب جديد، ويتوقع أن ينضم إليهما الأعضاء الذين يعلنون كل يوم انشقاقهم عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
–