واشنطن (زمان التركية) – تناول وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير مستقبل صفقة المقاتلات الأمريكية F-35 مع تركيا، بعد حصولها على دفعات من صفقة أنظمة الدفاع الروسية S-400، وقال إن حصول أنقرة على السلاح الروسي يعني عدم منحهم المقاتلات الأمريكية.
رغم ذلك أكد “إسبير” الجمعة في المؤتمر الصحفي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميللي، أن الجيش التركي حليف للولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات، وانه يجب “علينا أن نعيد جذب تركيا نحو حلف الناتو”.
مارك إسبير قال في البنتاجون: “تركيا شريك مهم لحلف الناتو منذ سنوات طويلة. لقد حاربوا معنا في عدة جبهات من كوريا وحتى أفغانستان. أنا ألتقي مع نظيري التركي خلوصي أكار بشكل روتيني. لقد وافقوا على منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، وهذا يعني أنهم لن يحصلوا على طائرات F-35”.
وحول أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية، أضاف إسبير: “يجب علي عقد لقاءات مع الجانب التركي لفهم مدى جديتهم على تنفيذ هذه الخطوة. رأينا أن علينا أن نعيد جذب تركيا نحو حلف الناتو؛ لأن لديهم جيش ذو خبرة، وهم حلفاؤنا منذ سنوات”.
وتوعد أمس الرئيس التركي رجب أردوغان بالرد على أي عقوبات أمريكية محتملة بعد تحرك الكونجرس لفرض عقوبات على تركيا بسبب حصولها على الصواريخ الروسية وتشغيلخط أنابيب ترك ستريم الذي يحمل الغاز الروسي إلى تركيا.
وقال أردوغان ”الآن يقولون ’سنفرض عقوبات بسبب ذلك‘ أي فيما يتعلق بترك ستريم، هذا انتهاك لحقوقنا بكل ما تعنيه الكلمة. بالطبع سيكون لدينا عقوبات نفرضها عليهم بدورنا“.
وحول بقاء القوات الأمريكية في سوريا، أوضح إسبير أن الهدف هو السيطرة على عناصر داعش.
وأوضح أن أولوية واشنطن هي منافسة النفوذ الروسي والصيني في منطقة الدفاع الاستراتيجي للأمن القومي الأمريكي، قائلًا: “أكبر منافسينا هي الصين أولًا، ثم روسيا. هدفنا هو سحب القوات الأمريكية سواء من أفغانستان أو سوريا وإعادة تدريبهم مرة أخرى، لتكليفهم بمهام أكبر أو إرسالهم إلى منطقة الهندو باسيفية. هذا هو هدفي الرئيسي”.
–