أنقرة (زمان التركية) – تبين أن الرئيس التركي، رجب أردوغان، رفض المشاركة في قمة حول اللاجئين كان من المقرر عقدها بمشاركة كل من اليونان وبلغاريا.
وعقب توجهه إلى تركيا أفاد رئيس وزراء بلغاريا، بويكو بوريسوف، أنه تلقى معلومات خلال لقائه مع أردوغان بشأن اللاجئين الذين لقوا حتفهم، مشيرا إلى أن أردوغان كان مستعدا للتوجه إلى العاصمة البلغارية صوفيا غير أنه تم إلغاء الاجتماع لعدم رغبته في الجلوس على طاولة المباحثات مع رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس.
وصدت قوات الأمن اليونانية المهاجرين من تركيا الراغبين في عبور الحدود بعنف، بعد قرار الرئيس التركي فتح حدود بلاده للراغبين في العبور نحو أوروبا.
وفي تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع أردوغان في تركيا التي توجه إليها بسبب أزمة اللاجئين على الحدود الأوروبية، أوضح بوريسوف أنه بذل جهودا كبيرة لعقد اجتماع ثلاثي أو على نطاق أوسع في العاصمة صوفيا وأنه كان على وشك النجاح في هذا الأمر إلى أن وردت أنباء اللاجئين الذين قُتلوا على الحدود اليونانية، قائلا: “أردوغان كان مستعدا للتوجه إلى العاصمة البلغارية صوفيا غير أنه تم إلغاء الاجتماع لعدم رغبته في الجلوس على طاولة المباحثات مع رئيس الوزراء اليوناني، لكني أؤمن بضرورة عقدنا لقاء كهذا مع المجلس الأوروبي ورفاقنا جميعا في أقرب وقت ممكن”.
أضاف “الاتحاد الأوروبي لا يرى الأزمة الإنسانية على المعابر. لا أدري لماذا لم يتم منح تركيا الموارد اللازمة. سنعمل كثيرا على حماية الأطفال والنساء المرابطين على الحدود”.
ووجهت انتقادات دولية إلى الرئيس رجب أردوغان بسبب خطوة فتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل قالت: “لا يمكن قبول ضغط تركيا على الاتحاد الأوروبي من خلال فتح الحدود. نتفهم المشاكل التي تعاني منها تركيا جراء اللاجئين، لكن يجب عليها تسوية القضية عن طريق الحوار مع الاتحاد الأوروبي بدلا من ممارسة ضغوط عليه عن طريق اللاجئين”.
من جانه دعا يتيفين سيبر، الناطق باسم المستشارة الألمانية حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا إلى احترام اتفاقية اللاجئين الموقعة مع الاتحاد الأوروبي.
في حين أن المفوض السامي للاتحاد الأوروبي المسؤول عن ملف الهجرة، ديميتريس أفرامبولوس، قال موجها الحديث إلى الرئيس أردوغان: “لا يمكنك ابتزاز الاتحاد الاوروبي”.
وشهدت الحدود التركية اليونانية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، بعد أن أعلنت تركيا فتح الحدود مع الدول الأوروبية، وإصدار الرئيس أردوغان تعليمات بعدم منع أي لاجئ عند محاولته الانتقال إلى أوروبا، بما يخالف اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي.
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن في وقت سابق أن عدد المهاجرين اللذين انتقلوا إلى أوروبا عبر مدينة أدرنة الحدودية التركية، وصل إلى 76 ألفًا و358، بينما أعلنت السلطات اليونانية أنها تمكنت من منع أكثر من عشر آلاف مهاجر غير شرعي حاول التسلل.
هذا واتهم مسؤول من الاتحاد الأوروبي تركيا بتضخيم أعداد المهاجرين من تركيا إلى أوروبا من أجل تشجيع بقية اللاجئين إلى الهجرة أيضًا.
_