أنقرة (زمان التركية) – وصل الطفل أحمد بورهان، الذي يصارع سرطان العظام في مرحلته الرابعة، ووالدته زكية أتاش إلى ألمانيا بعد إيقافهما أمس الثلاثاء في مطار إسطنبول للمرة الثالثة بحجة قرار “حظر سفر” بحقها.
وسبق إلغاء القرار وإعادته ثلاث مرات.
وفي تمام الساعة 22:00 بتوقيت تركيا هبطت طائرة الخطوط الجوية التركية وعلى متنها الطفل أحمد بورهان في مطار دوسلدورف الألماني حيث كانت سيارة الإسعاف بانتظاره لتنقله إلى مدينة كولن التي سيتلقى فيها العلاج لاحقا.
عقب إلغاء المحكمة التركية قرار منع الوالدة من السفر، أنهت زكية أتاش إجراءات استخراج جواز السفر والتأشيرة، وتوجهت أمس برفقة نجلها إلى مطار إسطنبول للسفر إلى ألمانيا، غير أن سلطات المطار قامت بمصادرة جواز سفرها بحجة صدور قرار جديد بمنعها من السفر في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط الماضي.
وعلى خلفية الواقعة تدخل مجددا نشطاء وشخصيات بارزة مطالين بإنهاء تعذيب الطفل من خلال من والدته من السفر.
وقد تكللت تدخلات عديد من المشاهير والممثلين والمطربين والكتاب والناشطين الحقوقيين بالنجاح، وأعلن المطرب التركي الشهير ومؤسس جمعية “الأحباب” خلوق ليفيند عبر تويتر ليلة أمس تمكنهم من إرسال الطفل مع والدته إلى ألمانيا من أجل استكمال معالجته.
وبسبب أن والد أحمد معتقل رهن التحقيقات بتهمة انتمائه إلى حركة الخدمة، ووالدته كاتترممنوعة من السفر، سافر الطفل أحمد في وقت سابق إلى ألمانيا بمفرده من أجل العلاج.
ومنذ انقلاب يوليو/ تموز 2016، اعتقل أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وفصل أكثر من 130 ألف شخص من وظائفهم بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير الانقلاب، فيما فر الآلاف خارج البلاد هربا من الملاحقات القانونية بالتهمة ذاتها.
–