إسطنبول (زمان التركية) ـــ شكك خبير اقتصادي تركي في قدرة الرئيس رجب أردوغان، على الوفاء بما تعهد به حول توفير حزمة لدعم الاقتصاد لمواجهة تبعات فيروس كورونا “كوفيد -19”.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقد اجتماعًا موسعًا في قصر رئاسة الجمهورية بالعاصمة أنقرة، أمس الأربعاء، أعلن بعده حزمة من التدابير الاقتصادية لدعم البلاد، بقيمة 100 مليار ليرة تركية، تحت مسمى “درع الاستقرار الاقتصادي”.
ولكن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد منذ أشهر وارتفاع معدل التضخم وتراجع قيمة الليرة، أثار قرار أردوغان موجة من الجدل الواسع بين الخبراء والمتخصصين في الاقتصاد، خاصة حول مصدر تمويل هذه الحزمة الضخمة.
الخبير الاقتصادي التركي، مخفي أيلماز، شكك في قدرة الدولة على توفير هذا الدعم الضخم، وقال عبر تويتر: “نحن نؤجل الضرائب، ونزيد النفقات. كان هناك عجز في الموازنة بالفعل. مع تقليل معدلات الفائدة، تراجعت إمكانية توفير القروض. ولجأنا إلى الميزانية الاحتياطية للبنك المركزي. من أين سيكون مصدر تمويل هذه الحزمة الضخمة؟”.
ومن أبرز بنود الحزمة الاقتصادية التي أعلن عنها أردوغان، تأجيل تسديد أقساط مؤسسة الضمان الاجتماعي المستحقة خلال أبريل/ نيسان، ومايو/ أيار، ويونيو/ حزيران، لمدة 6 أشهر.
وتخفيض نسب قيمة الضريبة المضافة خلال رحلات الطيران الداخلي من 18 إلى 1 بالمئة، لمدة 3 أشهر.
وإطالة فترة تسديد قروض المصانع المتضررة من كورونا ودفعات الفائدة للبنوك نحو 3 أشهر، فضلا عن تقديم دعم مالي إضافي لها عند الحاجة.
وتقديم دعم للمصدرين في هذه المرحلة التي تعاني من تراجع مؤقت للصادرات.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه ستتم زيادة الرواتب التقاعدية الأدنى لتصبح ألف و500 ليرة، كما سيتم تقديم منحة العيد للمتقاعدين في بداية أبريل/ نيسان المقبل.
وأشار إلى أنه سيتم تخصيص ملياري ليرة إضافية لوزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، لتقديم مساعدات مالية للعائلات المحتاجة التي تحددها الوزارة.
كما سيتم تفعيل برنامج الخدمات الاجتماعية والخدمات الطبية في المنازل للمسنين ممن تتجاوز أعمارهم الـ 80 عاما ويعيشون بمفردهم.
–