أنقرة (زمان التركية)- هاجم رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان كما اعتاد منذ أن انشق عن حزب العدالة والتنمية قبل أكثر من عام، سياسات الحزب الحاكم ورئيسه رجب أردوغان، في إدارة الدولة “بالعقلية الأمنية”.
وفي برنامج تليفزيوني على قناة “TELE1” اعتبر باباجان أن الديمقراطية في تركيا لا تظهر إلا في فترات الاستحقاقات الانتخابية، قائلًا: “الديمقراطية تظهر في فترات الانتخابات فقط. ولكنها تختفي حتى الانتخابات القادمة”.
وأكد باباجان أن تركيا تواجه أزمة في الحريات، قائلًا: “من الممكن حل المشكلات المتعلقة بالحريات بسرعة كبيرة. نصف هذه المشكلات يمكن حلها وتسويتها عندما تتجنب السلطة السياسية -أردوغان- رفع سماعة الهاتف لإصدار تعليمات (أفعل ذلك ولا تفعل كذا). بمعنى أن هذه المشاكل تنحل تلقائيا لو كان القضاء مستقلا”.
وأضاف “الاستقرار لا يتحقق في أي دولة بإدارتها بالعقلية الأمنية. وإنما تشهد تلك الدولة أعمال قمع وظلم. وإن قمعتم الناس في هذا البلد سيهربون إلى دول أخرى. بهذا الشكل لن تتحقق الطمأنينة والسعادة أبدًا”.
وأكد رئيس حزب المستقبل، أن العمل السياسي في تركيا صعب للغاية، خاصة أن السياسة في تركيا باتت تتغذى من الاستقطاب واستهجان الآخر، وأن الحزب الحاكم يستطيع ضمان ومواصلة الدعم الذي يحصل عليه بهذا الشكل، وأضاف: “ولكن لو كانت السياسة تعد بمستقبل أفضل عندها سينظر الجميع لبعضهم البعض بأخوة وسيتطلعون للمستقبل معًا. اتباع هذا النوع من السياسة سهل للغاية؛ لأن المجتمع جاهز ومستعد لذلك”.
وفيما يتعلق بادعاءات عقد انتخابات مبكرة، قال: “أي انتخابات ستعقد قبل عام 2023 هي انتخابات مبكرة من الناحية الفنية. نحن حزب سياسي جديد، ونحن الآن في مرحلة إنشاء حزب سياسي يحقق تحالف جميع أطياف الشعب حوله”.
–