أنقرة (زمان التركية) – في الأسبوع العالمي لدعم المثليين الموافق للأسبوع الأخير من شهر يونيو/ حزيران من كل عام، أثار الرئيس التركي رجب أردوغان، جدلا بعدما بدل موقفه من دعم المثليين جنسيًا.
أردوغان قبل انتخابات عام 2002 والتي أوصلته إلى سدة الحكم، قال في حملته الانتخابية: “لا بد من توفير الضنان القانوني للمثليين جنسيا”.
إلا أن أردوغان نفسه هاجم المثليين جنسيًا بعد 18 عاما من تصريحاته السابقة في كلمة له الإثنين خلال اجتماع مجلس الوزراء قائلا: “إن تركيا تمتلك القدرة على مواجهة من يستهدفون أمننا القومي ودولتنا معنويًا. ومن هنا أدعوا أمتنا لتكون حذرة وتتخذ موقفًا في وجه كافة الانحرافات التي حرمها الله”.
وأضاف أردوغان عقب الاجتماع: “لن نتخلى عن الكفاح حتى تصل تركيا إلى أهدافها. لقد بدأ البعض مجددا يهاجمون قيمنا الدينية والوطنية. فهم يسعون لجعل هذه الانحرافات الملعونة على مر التاريخ أمورا طبيعية ويحاولون تسميم أذهان الشباب. إن الذين يدعمون مثل هذه التصرفات والتيارات الهامشية المنافية لمعتقداتنا وثقافتنا هم شركاء تلك الانحرافات نفسها في عيوننا”.
أردوغان قبل 18 عاما، عندما وجه له سؤال في برنامج بعنوان “نظرة شبابية” مفاده: “هل تفكر في الاعتراف بحقوق مواطنينا الشواذ والمثليين جنسيًا كما في بعض الدول الأوروبية؟ ما الذي تفكر فيه بشكل شخصي؟”، رد قائلًا: “قبل كل شيء يجب توفير الضمان القانوني للمثليين جنسيا في ضوء حرياتهم وحقوقهم. وأنا أرى المعاملات التي يتعرضون لها أحيانا على بعض القنوات التلفزيونية غير إنسانية”.
ويرى محللون أن أردوغان كان بحاجة للظهور ديمقراطيا وليبراليا في بدايات الألفية الثالثة ليضمن وصوله إلى السلطة بدعم الديمقراطيين والليبراليين، في حين أنه بات يحتاج إلى دعم الإسلاميين والقوميين المحافظين للبقاء في السلطة في هذه الأيام، وهذا هو سبب تغير موقفه من القضية ذاتها.
–