أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا مثيرًا يتناول قرية “حسن كيفا” التاريخية الواقعة على إمتداد نهر دجلة في محافظة بطمان، والتي يمتد تاريخها إلى 10 ألف سنة وتغمرها المياه الآن بسبب سد “إيليسو” المشروع القومي للرئيس أردوغان.
وشغلت تركيا أول توربينات سد إليسو نهاية مايو/ أيار الماضي، متجاهلة كذلك مطالبات العراق وسوريا بوقف المشورع الذي سيؤدي لنقص في مياه نهر دجلة.
وتحت عنوان “إغراق كنز تاريخي من أجل الرفاهية”، ذكرت الصحيفة في تقرير أمس الإثنين أن الوادي بات اليوم مغمورا بالمياه وتم تهجير نحو 70 ألف شخص، مفيدة أن سكان قرية حسن كيف أصبحوا ضحايا لطمع أردوغان في التغيير.
وأشارت الصحيفة إلى بدء القدمة من سد إيليسو، الذي وصفه أردوغان بالمشروع العملاق، غمر المنطقة على الرغم إذ لم تمنع الاعتراضات والاحتجاجات الرئيس التركي من تنفيذ المشروع، مؤكدة أن السلطات التركية لم تستمتع لآراء سكان المنطقة، ولم تكترث لتصريحات علماء الآثار والبيئة.
وأضافت الصحيفة أن العديد من علماء البيئة والآثار أبدوا غضبهم الشديد بسبب تدمير السلطات التركية للوادي، مفيدة أن جهود المعترضين على المشروع لإنقاذ القرية انهارت أمام استبداد أردوغان المتزايد.
وذكر التقرير أن القرية شهدت هدم العديد من المنازل الصخرية المنحوتة، وأنه تم إنشاء قرية جديدة لمن تم تهجيرهم، غير أن هذه المنازل لم تنل استحسان العديد من السكان المهجرين.
قلوبنا تحترق
وفي تغريدة نشرتها الصحيفة عبر تويتر استخدمت عبارة “قلوبنا تحترق”.
وتضمن التقرير صورا مؤثرة للقرية، حيث أفادت نيويورك تايمز أن القرية كانت مستوطنة أثرية يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، مشددة على أن آلاف الأسر كانت تعيش بالقرية إلى أن غمرها أردوغان بالمياه من أجل التنمية الاقتصادية.
–