أنقرة (زمان التركية) – اعتدت قوات الشرطة في تركيا على المشاركين في فعاليات إحياء الذكرى السنوية الخامسة لهجوم “سوروج” الانتحاري.
وهاجمت الشرطة في العاصمة أنقرة الحشود التي حاولت يوم الإثنين التجمع في نقطتين لإقامة فعاليات إحياء الذكرى السنوية لمذبحة سروج التي سعت “مبادرة أسر سروج” لإقامتها.
İstanbul Kadıköy’de düzenlenen Suruç Katliamı anması öncesi polis müdahalesi: Eyleme katılanlar yaka paça gözaltına alındı #Suruc5Yil pic.twitter.com/NTVIjNoiyS
— Yol TV (@YolTV) July 20, 2020
وقامت الشرطة بمحاصرة الحشود التي رفعت لافتة مدون عليها “العدالة لسوروج، العدالة للجميع” في شارع أتاتورك ومنعت الصحفيين والمواطنين من التصوير.
وكان تنظيم داعش الإرهابي نفذ الهجوم الانتحاري في العشرين من يوليو/ تموز عام 2015 وأسفر عن مقتل 33 شخصا، بمنطقة “جوفان بارك” في مدينة شانلي أورفة ذات الغالبية الكردية.
وأقدمت الشرطة على تمزيق اللافتات وصور ضحايا الهجوم، كما طرحت المشاركين في الفعالية أرضا واعتدت عليهم وأصابت أحد الأشخاص في أنفه أثناء توقيفه.
Kadıköy'de yapılmak istenen Suruç Katliamı anmasında polis bir kadın eylemciyi saçından tutarak yerde sürükledi. Ara sokaklarda devam eden eylemde birçok kişi işkenceyle gözaltına alındı. #Suruc5Yil
via/@gazeteyolculuk pic.twitter.com/oKkO8ccpiy— Yeni Demokrasi (@yeni_demokrasi1) July 20, 2020
وهددت الشرطة الصحفيين بالاعتقال في حال قيامهم بالتصوير، كما اعتقلت الشرطة شابًّا مقعدًا لاعتراضه على ممارسات الشرطة أثناء اعتدائها على الحشود.
وسعت مجموعة من الشباب للسير باللافتة في نقطة تقاطع شارع “مشروعيت” مع شارع “كونور” بالعاصمة، غير أن قوات التدخل السريع قامت بقطع الطريق على الشباب والاعتداء عليهم باستخدام قنابل الغاز وطلقات الخرطوش.
وهتف مشاركون “العدالة لسوروج” أثناء اعتقال الشرطة لهم.
Ankara’da iki farklı noktada Suruç Katliamı’nın 5’inci yılında anma yapmak isteyen gençlere polis müdahalesi gerçekleşti. Çok sayıda kişi gözaltına alındıhttps://t.co/qGEVXPkbpU pic.twitter.com/TNemO4bANT
— Mezopotamya Ajansı (@MAturkce) July 20, 2020
وقال تقرير حقوقي صدر عن منصة “العدل من أجل سوروج” التي تضم مجموعة من المحامين يبحثون في وقائع الجريمة، إنه كان هناك إهمال متعمد من قبل السلطات سمح بوقوع الجريمة وطالب بالإفصاح عن نتائج التحقيقات التي فرضت عليها سرية، ودعا المحكمة إلى التحلي بالشجاعة والإرادة لبحث القضية من جميع جوانبها دون خوف، قائلا: “الدولة غضت البصر أمام مذبحة سوروج، الأمر لم يكن إهمالًا، وإنما كان متعمدًا”.
في 20 يوليو/ تموز 2015 يوم الحادث كان اتحاد النقابات الشبابية الاشتراكية قد جمع مساعدات في صورة مستلزمات ضمن الحملة التي بدأها بغرض التضامن مع الأكراد السوريين المتضريين من الحرب في منطقة كوباني (عين العرب)، ووصل بالمساعدات إلى بلدة سوروج التابعة لمدينة أورفا. المستلزمات جمعت ونقلت إلى مركز “أمارا” الثقافي في البلدة، وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في حديقة المركز، وقع تفجير أسفر عن مقتل 33 شخصًا، وإصابة 150 آخر.
–