أنقرة (زمان التركية) – ردت رئيسة حزب الخير في تركيا، ميرال أكشنار، على تصريحات رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي التي طالبها خلالها بالعودة مجددًا إلى “بيتها” حزب الحركة القومية مرة أخرى.
أكشينار قالت إنه ليس من اللائق الانشغال بأجندات سياسية لا طائل منها عوضا عن الاستجابة والانصياع لصوت الشعب.
تصريح أكشنارجاء خلال زيارة قامت بها اليوم لبلدات أجيول وحاجي بكتاش وجولشهير وأفانوس وأورجوب بمدينة نفشهير، في إطار جولاتها بهدف زيارة المواطنين والاستماع للشكاوى خارج الفترات الانتخابية.
وخلال بث مباشر علقت أكشنار على تصريحات بهجلي التي طالبها خلالها بالعودة إلى حزب الحركة القومية مرة أخرى قائلة: “أردت أن أوضح أنه ليس من اللائق الانشغال بأجندات سياسية غير واقعية عوضا عن تلبية مطالب المواطنين”.
ماذا قال بهجلي؟
وكان بهجلي قد وجه أمس دعوة إلى أكشنار أثارت جدلا واسعا بالأوساط السياسية، حيث استغل عدم اتفاق وجهة نظر أكشنار في قضية آيا صوفيا مع قسم من شركائها في تحالف الأمة.
دولت بهجلي قال في تصريحات: “إن موقف حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي ضمن تحالف الأمة من آيا صوفيا واضح للجميع، أما شريكهما الثالث رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار فاختلف موقفها من موقفهما في هذا الصدد، فغادرت صفوف هذا التحالف بموقفها الأخير الداعم لافتتاح أيا صوفيا، وابتعدت عنهما، وهذا أمر جيد للسيدة ميرال”.
وأضاف: “السيدة ميرال لا بد أن ترى أن الوضع لن يسير بهذا الشكل، وأن التحالف لن يكون هكذا، وأن تدرك أن إحدى قدميها وقعت في حفرة وسيكون من الجيد والصحيح أن تعود إلى بيتها في أقصر فترة ممكنة”، في إشارة منه إلى ضرورة عودتها إلى حزب الحركة الذي انشقت منه بعد أن انتقدته بالتحول إلى “ديكور ديمقراطي” لحزب أردوغان في 2017.
وتشكل تحالف الأمة عام 2018 خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ويضم حزب الشعب الجمهوري، حزب الخير، حزب السعادة، والحزب الديمقراطي، كما يعتبر حزب الشعوب الديمقراطي عضوا غير رسمي في التحالف.
وبجانب حزب الخير أبدى حزب السعادة موقفًا مؤيدًا لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، فيما اعتبر حزب الشعب الجمهوري أن حزب العدالة والتنمية يستخدم القضية لأغراض سياسية.
من جهة أخرى ردّ على دعوة بهجلي نائب حزب الخير في البرلمانأوميت ديكباير، وقال في تغريدات على تويتر: “بالفعل نحن في منزلنا… على من ضلُّوا طريق المنزل ويركضون وراء ذيول الآخرين، أن يعيدوا تفكيرهم”، في إشارة منه إلى لحاق حزب الحركة القومية وزعيمه دولت بهجلي بحزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس رجب أردوغان.
وتشكل حزب الخير بانشقاق ميرال أكشينار وعدد من قادة الحزب في عام 2017، وترشحت ميرال أكشينار بانتخابات الرئاسة في عام 2018 أمام أردوغان لكن لم يحالفها الحظ.
–