لندن (زمان التركية) – كشفت صحيفة تايمز البريطانية، أن الليرة التركية فقدت نحو 20% من قيمتها منذ مطلع العام الجاري، مشيرة إلى أن الخبراء والاقتصاديين يحملون الرئيسرجب أردوغان المسؤولية عن انهيار العملة المحلية.
سجل سعر صرف الدولار ي نهاية التعاملات بالبنوك أمس الإثنين في تركيا 7.39 ليرة.
الصحيفة نشرت تقريرًا بعنوان: “الخيارات تتقلص أمام محاولات تركيا لإنقاذ الليرة”، لافتة إلى أن الدولار الأمريكي كان عند مستوى 4.73 ليرة تركية عند اختيار أردوغان رئيسًا للجمهورية في النظام الرئاسي الجديد، ولكنه تجاوز في الفترة الأخيرة 7.30 ليرة.
وأوضح التقرير أن الخبراء والاقتصاديين يحملون أردوغان المسؤولية الأكبر عن الوضع الاقتصادي المتدني في تركيا، وقالت: “مع إعادة انتخاب أردوغان مرة أخرى في عام 2018، جمع كافة الصلاحيات في يديه من خلال حزمة من التعديلات الدستورية، وبعد ساعات من بدء مهامه، عين صهره وزيرًا للمالية، ليكشف عن نيته السيطرة الكاملة على السياسات المالية. ومنذ ذلك الوقت يضغط على البنك المركزي من أجل تخفيض الفائدة، بالرغم من زيادة معدلات البطالة وفقدان الليرة لقيمتها”.
ولفتت التايمز إلى أن تقريرا حديثا صادرا عن مؤسسة “Goldman Sachs” كشف أن البنك المركزي التركي ضخ 65 مليار دولار أمريكي هذا العام في السوق، من أجل السيطرة على سعر الصرف، مشيرة إلى أن الأخبار الخاصة بانهيار الاحتياطي النقدي زادت من حدة مبيعات الليرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية سجلت ارتفاعًا كبيرًا في كافة أنواع القروض من أجل إنعاش الاستهلاك الداخلي، ونقلت عن موظف في أحد البنوك: “هناك زيادة غير مسبوقة في كافة أنواع القروض من عقارات وقروض مؤسسات وقروض فردية منذ شهر مايو/ أيار الماضي وحتى الآن. الفرع الذي أعمل فيه قدَّم قروضًا بقيمة 60 مليون ليرة تركية خلال العام الماضي. أما العام الجاري فقد قدَّم 75 مليون ليرة تركية حتى الآن”.
وحول أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية في الوقت الذي يتراجع فيه أمام العملات الأخرى، قال رئيس بورصة إسطنبول السابق والقيادي بحزب المستقبل، إبراهيم تورهان، أن هذا يرجع إلى أربعة أسباب ألا وهى طباعة البنك المركزي لنقود ائتمانية وعدم وجود معيارية للتوسع المالي، وانخفاض معدلات الفائدة الحقيقية لليرة والقلق الناجم عن تراجع احتياطي النقد الأجنبي.