أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب التركي، يلماز أوزديل، إنه ليس من المقبول أن يدير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، البلاد وكأنه مالك لشركة.
ودعا أوزديل في مقال بصحيفة (سوزجو) البرلمان التركي إلى عقد جلسة طارئة لبحث مشكلة وباء كورونا المتفشي في البلاد، قائلا: “على المعارضة أيضا بذل جهود مؤثرة وكشف الوفيات الحقيقية بسبب كورونا. على المجلس العلمي إجراء تعديلات وتقديم بيان للرأي العام والسلطة الحاكمة. من الواضح أن السلطة الحاكمة والبيروقراطية العتيقة التي تتبعها عاجزة عن حماية حياة المواطن في ظل الوباء. الخيار الوحيد المتبقي أمامنا هو المجلس العلمي”.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا صرح أن خيار فرض حظر التجوال الكلي مطروح من قبل المجلس العلمي لمكافحة كورونا لكن قرار تطبيقه لم يتخذ.
وأضاف أوزديل محرضا الأطباء في المجلس العلمي الذين أقسموا قسم أبقراط: “إن لم تؤخذ مقترحاته في عين الاعتبار بنسبة كبيرة وفي حال وجود تناقضات حادة فإن البقاء في المجلس لن يعني شيئا سوى أنهم شركاء في الجريمة. الأكاديميون الأطباء المشاركون في المجلس يتوجب عليهم تنفيذ ما توجبه عليهم المسؤولية التاريخية دون أي تأخير. يبدو أن الحل الأخير للسيطرة على الفيروس المتفشي هو حظر كامل يستمر لمدة 14 يوما على الأقل”.
وأكد أوزديل أنه يتوجب على رجب طيب أردوغان إيجاد موارد لازمة بقيمة 50 مليار دولار بطريقة عقلانية والمضي في طريق الحظر.
أضاف: “تكلفة الإرجاء والمماطلة والتأخير والعناد ستبلغ مرحلة سيصعب تحملها من حيث الاقتصاد والخسائر البشرية. المشكلة قومية وبإمكان الفيروس إرضاخ تركيا والتفوق على السلطة الحاكمة والزج بها إلى مزبلة التاريخ. العقلانية العلمية هي الحل الوحيد لهذه الأزمة”.
وتأتي تصريحات يلماز أوزديل في إشارة إلى أن الرئيس التركي يرفض العودة إلى إجراءات الإغلاق خوفا من الخسائر الاقتصادية.
ومنذ الأسبوع الماضي تواصل أرقام الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في تركيا الزيادة في ظل مخاوف من الدخول في الموجة الثانية من وباء كورونا.
وسجلت تركيا مساء السبت 1673 حالة إصابة جديدة، و56 حالة وفاة بفيروس كورونا. ولا يزال عدد المتعافين من كورونا أقل من عدد المصابين، حيث تم تسجيل 984 مريضا تعافوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا 278 ألفًا و228 حالة، وإجمالي عدد الوفيات 6620 حالة حتى مساء السبت.
–