إسطنبول (زمان التركية) – قال الخبير الاقتصادي التركي أسفندر كوركماز إن الليرة التركية تواصل الانهيار بصورة كبيرة وسريعة أمام الدولار الأمريكي، محذرًا من أن هذا الوضع له آثار هدامة للاقتصاد التركي.
سجل سعر صرف الدولار في تركيا يوم الثلاثاء مستوى تاريخيا ببلوغ 7.49 ليرة، كما سجل سعر صرف اليورو 8.82 ليرة تركية.
واعتبر كوركماز أن القيمة الحقيقية للدولار مقابل الليرة التركية أكثر من القيمة الحالية بحوالي 40%، مشيرًا إلى أن تركيا من بين الدول الأعلى خطورة من الناحية المالية، مما يجعل من الصعب لها الحصول على تمويلات خارجية.
وقال: “لذلك نحن نعيش حالة من القحط في استيراد الأدوية. أما منتجات الاستيراد الأخرى حتى وإن قمنا باستيرادها فلن يتمكن المواطن من شرائها بسبب ارتفاع الأسعار. ومع ارتفاع الأسعار، لم يعد بإمكان المواطن العادي شراء سيارة. لذلك أصبح هناك قيود على استيراد السيارات، مما رفع أسعار السيارات المستعملة”.
وأوضح أن أسعار المواد المستوردة التي تدخل في عمليات الإنتاج المحلي شهدت ارتفاعا كبيرا، مما انعكس على معدلات الإنتاج بالسلب بسبب ارتباط الصناعة المحلية باستيراد المواد الخام من الخارج.
وأوضح أن البنوك الحكومية تحاول بيع الدولار بأسعار مخفضة من أجل السيطرة على سعر الصرف، مما أدى إلى زيادة كبيرة في العجز لدى البنوك، محذرًا من أن المواطنين سيزدادون فقرًا مع فرض المزيد من الضرائب لسد هذا العجز.
وتحدث الخبير الاقتصادي كوركماز عن أن سبب الارتفاع الكبير في سعر الذهب عالميًا هو اختفاء الثقة في العملات الورقية التقليدية، مشيرًا إلى أن هذا مؤشر على أن العالم يحتاج إلى عملة عالمية جديدة بعد أن بدأت العولمة بالسير في اتجاه معاكس.
–