فاروشا (زمان التركية)ــ دافعت تركيا عن خطوة فتح ساحل فاروشا بمدينة فاماجوستا في جزيرة قبرص المنقسمة، بعد أن اعترض عليها مجلس الأمن الدولي ونددت بها جمهورية قبرص المعترف بها دوليا واليونان.
في البيان المشترك الذي أدلى به مجلس الأمن بعد اجتماع، بعنوان “الوضع في قبرص” ورد أن وضع فاروشا المغلق لا يزال ساريًا في قرارات مجلس الأمن وأنه لا ينبغي اتخاذ أي إجراء يتعارض مع هذه القرارات.
أضاف البيان “مجلس الأمن الدولي يشعر بقلق بالغ إزاء فتح ساحل فاروشا المغلق في في 6 أكتوبر، ويدعو إلى التراجع عن هذا الإجراء وتجنب الخطوات الأحادية الجانب التي من شأنها إثارة التوترات في الجزيرة”.
وزارة الخارجية التركية قالت في بيان يدافع عن الخطوة الأخيرة “إن قرار السلطات القبرصية التركية بشأن منطقة فاروشا المغلقة، في جمهورية شمال قبرص التركية، لا يسبب أي مظالم في المنطقة ولا يوجد تغيير في وضع المنطقة، وبالتالي فإن الادعاء بأن هذا القرار مخالف لقرارات مجلس الأمن الدولي لا يعكس الحقيقة”. ولا تحظي “جمهورية شمل قبرص” بأي اعتراف دولي.
أضاف البيان “ينبغي للمجتمع الدولي أن يأخذ في الحسبان الحقائق على الجزيرة، وليس الدعاية المضللة للإدارة القبرصية اليونانية، وتقييم التطورات دون تحيز. إن الدعوة إلى استمرار الوضع الراهن لن تفيد الشعبين اللذين يمتلكان ملكية مشتركة لجزيرة قبرص، ولن تساعد في حل القضية القبرصية “.
وتسبب الاجتياح التركي عام 1974 لجزيرة قبرص والاستقرار في شطرها الشمالي في فرار كافة سكان منطقة فاروشا أبرز المناطق السياحية بالجزيرة في السبعينات.
ويوم الخميس أقدمت قوات الجيش التركي المتمركزة في الجزيرة على فتح ساحل مدينة فاروشا الخالية من السكان منذ 46 عاما.
رئيس قبرص نيكوس اناستاسياديس ندد بالخطوة ووصفها بأنه تنتهك القانون الدولي، فيما قالت اليونان إنها ستطرح القضية في الاتحاد الأوروبي.
–