أنقرة (زمان التركية) – اشتكى سكان في ولاية أرداهان شرق تركيا من عجزهم عن الإنتاج الزراعي والحيواني، لعدم تقديم الحكومة الدعم الكافي وارتفاع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة التركية.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها إلى مدينة أرداهان نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة مرسين، علي ماهير باشارير، ونائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة موغلا، مرسل ألبان.
وفي حديثه مع باشارير ذكر أحد التجار أن جميعهم يعانون من الديون وأن حزب العدالة والتنمية دفع البلاد إلى وضع صعب يعجز الجميع عن الصمود أمامه، قائلا: “في هذه المنطقة نقوم بزراعة الشعير والشوفان أو القمح ونقوم بتربية الماشية لكنهم فرضوا وضعت الحجر الصحي عليها ولم يعد أحد قادرا على بيع الماشية. نحن عاجزون أيضا عن سداد الديون. حصلت على قرض بقيمة 22 ألف ليرة وفائدته بلغت 102 ألف ليرة. أي عدالة وضمير هذا؟ 80 في المئة من المواطنين يعانون من الديون”.
وأوضح التاجر أنه عمل لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة 10 سنوات وشارك في عضوية مجلس البلدية عن الحزب، وأضاف: “غير أنني انفصلت عن الحزب عندما شاهدت أخطائه في عام 2011 قائلا: “من ينتمون لحزب العدالة والتنمية تسير أمورهم على ما يرام، لكن من ينتمون إلى الأحزاب الأخرى لا يتم تقديم الدعم لهم”.
وأضاف مزارع أنهم يخجلون من ذكر أسعار العلف والطحين للمواطنين، بينما اقترح أحد مربي الحيوانات تسليم أبقاره للحكومة على أن تتولى هي إطعامها، قائلا: “لأن السلطة الحاكمة لا تشبع. لم يتبقَّ سوى أن تقبض أرواحنا”.
وفقدت الليرة التركية منذ مطلع العام أكثر من 25 بالمئة من قيمتها، فيما راتفع معدل التضخم ونسبة البطالة.
أرداهان المنسية!
هذا وأشار مواطن متقاعد إلى الصعوبات التي يواجهها قائلا: “سئمنا من أردوغان. ظللت أودع النقود في حسابات الدولة لـ15 و20 عاما، لكنني لا أتلقى معاشًا شهريا يكفيني”.
النائب مرسل ألبان اعتبر أن أرداهان سقطت من حسابات حكومة حزب العدالة والتنمية، قائلا: “ليس لدى حزب العدالة والتنمية ما يعطيه لأرداهان… أين مصانع أرداهان؟ الإنتاج هنا شبه معدوم، حكومة حزب العدالة والتنمية.. نسيت أرداهان لمدة 18 عامًا”.
أضاف “يجب على القصر ومن حوله أن يرفعوا رؤوسهم وينظروا إلى أرداهان والأناضول. على الرغم من أنهم يحاولون إظهار بلادنا وردية بتصريحاتهم من القصر الرئاسي، فإن وضع شعبنا واضح. أرداهان مجرد مثال. لسوء الحظ، هذا هو الوضع الذي أصبحت بلادنا فيه تحت حكم حزب العدالة والتنمية”.
–