أنقرة (زمان التركية) – دعا خبير إنشاءات الحكومة التركية فورا إلى بفحص جودة البنايات ومدى كونها آمنة في الولايات الواقع على خط الزلازل وعلى رأسها إزمير وإسطنبول.
وشدد رئيس الاتحاد الأوروبي للخرسانة الجاهزة (ERMCO)، يافوز إيشيك، على ضرورة إخلاء المباني المعرضة للخطر فورا ودون إضاعة للوقت مفيدا أن ثلث البنايات الموجودة داخل مدينة إزمير وهو ما يعادل 400 ألف بناية و400 ألف بناية داخل إسطنبول تم إنشاؤها قبيل زلزال عام 1999.
وذكر إيشيك أن بنايات المدارس والمستشفيات وسكن الطلاب والبنايات السكنية هذه تعاني من تآكل في الخرسانات والحديد وهو ما يستوجب رصدها وإخلائها بشكل عاجل قائلا: ” إذا كانت هناك مشكلة في العمود أو العارضة أو الجزء المتعلق بالخرسانة المسلحة في البنايات التي شيدت عقب زلزال 1999 فإن بالإمكان حل هذه المشكلات من خلال الدعامات، بينما في حال تآكل الخرسانات والحديد في الأبنية المشيدة قبل زلزال 1999 فإن الدعامات لن تغيير شيئا”.
قد نفقد ثلث سكان البنايات
وأضاف إيشيك أن مجلس الزلازل الذي شكلته بلدية إسطنبول ووزارة البيئة والتخطيط العمراني أجرى دراسات حول جودة وأمن البنايات، قائلا: “يوجد 400 ألف بناية تم تشييدها قبل زلزال 1999. لذا نحن نتحدث عن مليون و600 ألف شخص بمتوسط أربعة أشخاص بالشقة. إن لم ننتهي من إصلاح هذه البنايات فإننا قد نفقد ثلث هذا العدد من الأشخاص بينما سيسقط الجزء المتبقي في صفوف المصابين”.
وامتدت آثار الزلزال العنيف الذي ضرب ولاية إزمير غرب تركيا يوم الجمعة الماضي وأسفر انهيار العديد من البنايات ووفاة أكثر من مئة شخص، إلى ولاية إسطنبول.
وعقب الزلزال الذي بلغت قوتها 6.6 درجات على مقياس ريختر، بدأ المواطنون في تركيا التساؤل عما إن كانت المنطقة السكنية التي يقطنونها معرضة لخطر الزلازل أم لا.
الصحيفة الرسمية نشر قرار جمهوري بإعلان المنطقة السكنية الواقعة داخل حدود حي ألمالي كانت بمنطقة عمرانية “منطقة معرضة لخطر الزلازل”.
القرار تضمن أيضا الإشارة إلى أن عددا من المناطق السكنية الواقعة داخل حدود حي توزكوباران في منطقة جونجوران وحي يني محلة بمنطقة باغجيلار “مناطق معرضة لخطر الزلازل”.
وتم أيضا تصنيف المنطقة السكنية الواقعة داخل حي يوكاري دودوللو بمنطقة عمرانية “منطقة معرضة لخطر الزلازل”.
من جانبه يرى خبير الزلازل، أوفجون أحمد أرجان، أن أحياء إسطنبول الأكثر عرضة لخطر الزلازل تتضمن كل من سوريتش وفاتح وشارامبا ويدي كولا وشابا وفندق زادة وجان كورتران وتوب كابيه وأدرنة كابيه وزيتين بورنو وبكر كوي ويشيل يورت ويشيل كوي واسنيورت وأفجيلار وكوبورجاز وبيليك دوزو وباغجيلار وبهشالي افلار ودودللو ومالتبه في عمرانية وصفا كوي وجمهوريت في كوتشوك شاكمجه وأفجيلار وكاناريا وماناكشا.
ويحذر خبراء جيولوجيا منذ مدة، من زلزال مدمر بقوة 7 على مقياس ريختر قد يضرب إسطنبول في أي وقت، مخلفا مئات الآلاف من الوفيات.
وقالت نتائج دراسة حديثة إن زلزال إسطنبول من المتوقع أن يكون بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر، وقد يؤدي إلى وفاة المقيمين داخل 14 ألف مبنى سكني.
وأشارت الدراسة إلى أن 57.5% من المباني الموجودة في إسطنبول لن تتضرر من الزلزال، بينما ستنجو 25.9% من المباني بأضرار بسيطة، وسيكون معدل الخسائر المتوسطة 12.6%، و2.9% خسائر بالغة، و1.2% خسائر خطيرة.
وكشفت أنه وفقًا لهذه الأرقام فإن نحو 195 ألف مبنى من أصل مليون و166 ألف مبنى، سيتعرض لأضرار متوسطة وخطيرة، لافتًا إلى أن احتمال تعرض 14 ألف مبنى للأضرار الخطيرة والتي قد تصل إلى تحول المباني إلى مقابر جماعية للمقيمين فيها.
–