أنقرة (زمان التركية) – أعلنت السلطات في تركيا اعتقال 278 عسكريًا في 50 مقاطعة مركزها إزمير، في استمرار لمسلسل تصفية الجيش، الذي بدأ عقب انقلاب عام 2016.
وأصدر مكتب المدعي العام في إزمير قرار اعتقال ضد 295 مشتبها في انتمائهم إلى “حركة الخدمة داخل القوات المسلحة التركية”.
واستندت النيابة العامة في اتهامها إلى أن المشتبه بهم “يزعم أنهم أجروا مقابلات مع المديرين التنفيذيين” في حركة الخدمة عبر “الهواتف العمومية أو هواتف البوفيه”.
تم الإفراج عن 41 من أصل 278 مشتبهاً تم توقيفهم في العملية “بالاستفادة من أحكام التوبة الفعالة في أقوالهم في مركز الشرطة”.
بينما تم الإفراج عن اثنين من المشتبه بهم من وحدة إنفاذ القانون بسبب معاملة متكررة، أسفرت العملية التي نُفذت في 8 ديسمبر عن اعتقال 116 من أصل 234 مشتبهًا تم إرسالهم إلى قضاة الصلح مع طلب اعتقال.
تم الإفراج عن 118 مشتبهاً بشرط الرقابة القضائية لكون إجراءات الضبط القضائي كافية، واستفادوا من أحكام التوبة الفعالة ولأسباب أخرى.
وذكر أنه تم إلغاء أوامر احتجاز 10 مشتبه بهم بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، 4 لأسباب صحية أخرى، فيما لم يتم التوصل إلى 12 مشتبهاً و3 وجد أنهم في الخارج.
ويوم الثلاثاء الماضي شنت القوات حملات أمنية موسعة من أجل اعتقال 341 عسكريًّا، بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة. أسفرت عن اعتقال 193 من عناصر قيادة القوات البرية و111 من أفراد قيادة القوات الجوية.
وتتهم السلطات التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو 2016، في حين أن المعارضة تقول بأنها كانت مدبرة من قبل أردوغان وحلفائه من القوميين اليمينيين واليساريين (حزب الحركة القومية وحزب الوطن) من أجل التخلص ممن سيقفون أمام تأسيس نظام استبدادي جديد.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 فصل من الجيش 15 ألف و583 عسكريا في إطار تحقيقات حركة الخدمة بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 جنديا.
–