أنقرة (زمان التركية) – شنت وسائل إعلام إيرانية حملات غاضبة ومكثفة ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث اتهمته بـ”الجهل بالتاريخ” و”تنفيذ الأجندة الإسرائيلية”، وذكرته بانقلاب عام 2016، وذلك ردا على أبيات شعرية قالها خلال عرض عسكري أثناء زيارته الأخيرة إلى أذربيجان.
رئيس تحرير جريدة “قايهان” الإيرانية، حسين شيريتمداري، قال إن أردوغان وقع في جهل تاريخي من أجل التودد للولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، مشيرا إلى أن مشكلة أردوغان الرئيسية ليست أنه لم يكن على دراية بالأحداث التاريخية الأكثر وضوحًا، ولكن مشكلته الأساسية، ضعف ذكائه وفهمه للسياسة.
أما صحيفة “افتكار” فنشرت خبرا تحت عنوان “انزلاق أم إطالة لسان؟”، موضحة أنه في دولة ثانية لا يمكن أن تكون مثل هذه الكلمات غير اللائقة في القضايا الحساسة موضوعاً للشعر.
صحيفة “جمهرون” المقربة من حزب الله الإيراني، نشرت خبرا عن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة تبريز ذات الأغلبية الأذرية ضد تركيا.
وسلطت صحيفة “إفتاب”، الضوء أيضًا على الأنباء التي تفيد بأن “هناك دعوات من شرائح عديدة لمقاطعة البضائع التركية احتجاجا على كلام أردوغان الذي يستهدف وحدة أراضي إيران في باكو”.
كما استخدمت صحيفة “أرماني ميلي” لافتة كتب عليها “أردوغان، لا تنس انقلاب 15 يوليو” كصورة رئيسية لخبر لمظاهرات تبريز.
أما وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية نشرت كاريكاتيرًا توضح خلاله أن إيران هي من أنقذت أردوغان خلال انقلاب 2016.
من جهة أخرى زعم الصحفي التركي أورهان بورصالي، أن أردوغان يتظاهر فقط بمعاداة إيران من أجل تحسين العلاقات مع بايدن.
بورصالي قال في مقال بصحيفة جمهوريت عن القصيدة التي أثارت غضب إيران “لا يمكن لأحد تقديم أي حصة من أرض الوطن ” للشاعر الأذربيجاني المعروف باهتيار وهابزاد، التي ألقى أردوغان أبياتًا منها في باكو، يبدو أنها لتحمل رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: “أردوغان اختار أبياتًا ستثير غضب إيران ولا علاقة لها بأرمينيا. تصريحات المتحدثين باسم الرئاسة التركية تهدف فقط لإصلاح التوترات بين البلدين، لكن بدون شك إيران استوعبت الرسالة. هل كانت إيران فقط هي من استوعبت الرسالة؟ أمن الممكن أنها تتضمن رسالة للبنتاجون وبايدن الذي لم يتبق سوى شهر على توليه إدارة أمريكا؟”.