أنقرة (زمان التركية) – ارتفع عدد المواطنين الذين يتسوقون بالبطاقات الائتمانية البنكية في تركيا -دون وجود رصيد حقيقي- بنسبة 32٪، ما يعكس أزمة اقتصادية يعانيها المواطن.
كشفت أبحاث مكتب الإحصاء في اسطنبول والذي يعمل ضمن وكالة التخطيط في المدينة، عن بيانات مذهلة عن القوة الشرائية للمواطن والصعوبات التي تواجهها محلات البقالة.
البيانات أوضحت ارتفاع عدد الأشخاص الذين يتسوقون من متاجر البقالة بالائتمان بنسبة 32 في المائة، مقارنة بالفترة التي سبقت الوباء. كما زاد المبلغ الإجمالي للدين المكتوب في دفتر ائتمان متاجر البقالة بنسبة 55 ٪.
ورصيد بطاقة الائتمان بمثابة اقتراض من البنك، لسداد قيمة المشتريات، على أن يتم دفع المبالغ لاحقا للبنك مع الفوائد.
ووفقًا للبحث فإن المنتجات الثلاثة الأولى الأكثر طلبًا من خلال الائتمان هي؛ أولا الخبز، ثانيا البيض، ثالثا السجائر ويتبعهم الجبن والزيت والشاي والبقوليات والحليب والسكر والزبادي.
ويشير البحث إلى أن الزيادة التي تجاوزت 100 في المائة في سلاسل المتاجر، ما تسبب في صعوبات اقتصادية لمحلات البقالة.
ويتابع: “في العقد الماضي، انخفض عدد متاجر البقالة العاملة في جميع أنحاء تركيا بأكثر من 30 بالمائة. في اسطنبول، يواصل حوالي 20 ألف محل بقالة أنشطتهم”.
كما أوضح أن عدد متاجر البقالة التي تحتفظ بسجلات الائتمان ظل عند معدل مماثل مقارنة بما كان عليه قبل الجائحة. في كلتا الفترتين، لوحظ أن ما يقرب من 71 في المائة من متاجر البقالة تحتفظ بدفتر ائتماني.
وبلغ معدل التضخم النقدي السنوي في تركيا 14.60 في ديسمبر الماضي، وكان المسئول عن ارتفاعه السلع الأساسية، فضلا عن تراجع قيمة الليرة، وفقا لتقرير تطورات الأسعار الصادر عن البنك المركزي التركي.