أنقرة (زمان التركية)ــ قالت ميرال أكشنر، زعيمة حزب الخير، المعارض في تركيا، إن حزبها سيقدم طلبًا في البرلمان للاعتراف بأن ما يتعرض له الأويغور المنحدرين من أصول تركية في الصين “إبادة جماعية”.
يأتي ذلك بعد أن أقر الشهر الماضي كلا من البرلمان الكندي والبرلماني الهولندي بشكل منفصل قانونا يحدد ممارسات الصين ضد الأويغور بأنها “إبادة جماعية”.
وقالت أكشنر في كلمة ألقتها بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين انقلاب 28 فبراير، في حديث موجه إلى حكومة حزب العدالة والتنمية “أمتنا ستعطي الدرس نفسه لمن يرفض الاستجابة لمطالبها بغطرسة واستقامة، كما علمت أمتنا من لم يحبوا أنفسهم ورفضوا قيمهم في 28 فبراير، قبل 23 عامًا”.
كما وجهت أكشنر رسالة للرئيس، “أقول هنا، سيد أردوغان، بهذه العقلية، سيذهب، لا يمكن أن يُنتخب مجددا”.
ميرال أكشنر دعت امرأة تُدعى نوريمان عبد الرشيد، وهي من الأويغور تعيش في إسطنبول، للتحدث في مؤتمر حزبها عما حدث في تركستان الشرقية.
لاحقًا، شاركت أكشنار تغريدة على تويتر، تضمنت صورة نوريمان عبد الرشيد، قائلة: “لم ننس أهلنا في تركستان الشرقية”.
ومنذ عامين تتعالى الأصوات الداخلية التي تتهم الرئيس التركي رجب أردوغان وحزب العدالة والتنمية بالتخلي عن قضية الأويغور لصالح الاستثمارات الصينية.
وأحبط التحالف الحاكم الذي يضم حزبي العدالة والتنمي والحركة القومي تحركات للمعارضة لإقرار قوانين مشابهة تدين ما يتعرض له الأويغور.
وكان من اللافت أن مسئول تركي أبدى رد فعل غريب على إعلان البرلمان الكندي تصنيف ما يتعرض له الأويغور في الصين “إبادة جماعية” في الوقت الذي لم تتخذ فيه الحكومة التركية أية إجراءات تتعلق بالأويغور.
وعقب إقرار البرلمان الكندي الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الأيغور في الصين، انتقد نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، سردار شام، في تغريدة على تويتر قرار البرلمان الكندي ووصفه بالسياسي والباطل قائلا: “قرارات الإبادة الجماعية الصادرة عن البرلمانات مجرد حملات سياسية وغير مقنعة”.
وأضاف: “هذه البرلمانات ستصبح مقنعة عندما تبذل جهودا مخلصة للتوصل إلى حل، وليس باستغلال ملف الأيغور لصالح الحروب التنافسية الدولية”.
وكان زعيم حزب المستقبل أحمد داود أوغلو انتقد حزب العدالة والتنمية “الإسلامي” وحليفه الحزب “القومي” واتهمهم بـ”بيع قضية الأتراك الأويغور المسلمين في الصين”، واصفًا التحالف الحاكم بـ”الأسير للصين”، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال المؤتمر الدوري الأول لحزبه بمدينة مرسين جنوب تركيا.
يشار إلى أن تقارير الأمم المتحدة تتحدث عن وجود ما لا يقل عن مليون مواطن أيغوري محتجزين قسرًا داخل معسكرات، تطلق عليها الصين اسم “مراكز التدريب المهني”؛ بينما ترفض الحكومة الصينية الكشف عن أعداد هذه المعسكرات، وعدد الموجودين بداخلها، ومدى تمتع الموجودين بداخلها بحياتهم الاجتماعية.