كندا (زمان التركية) – ساق الكاتب والمحلل التركي البارز سعيد صفاء ادعاءً خطيرًا قد يتسبب في أزمة جديدة بين الرئيس رجب طيب أردوغان والولايات المتحدة، إذ وجه له اتهامًا بنهب مليارات الدولارات من الولايات المتحدة ونقلها إلى تركيا عبر رجال أعمال محتالين.
في إطار تعليقه على المزاعم التي طرحها زعيم المافيا سادات بكر أمس الأحد حول رجل الأعمال سزجين باران كوركماز، أكد رئيس تحرير موقع “خبردار” الإخباري سعيد صفاء أن الرئيس أردوغان توسط في نقل 450 مليون دولار مسروقة من الخزانة الأمريكية إلى بلاده عبر طائرته الرئاسية الرسمية.
وتتهم الولايات المتحدة رجل الأعمال سزجين باران كوركماز، وأفراد من عائلة كينجستون، بتنفيذ عملية احتيال ضخمة، من خلال شركة متخصصة بالطاقة، إذ طالبوا بائتمانات ضريبية على أنواع الوقود المتجددة التي لم تنتجها الشركة على الإطلاق.
وبموجب ذلك حصل إخوة كينجستون مع شريكهم التركي سزجين باران كوركماز، الذي وصفه سعيد صفاء بـ”خزانة أردوغان السرية”، على 512 مليون دولار أمريكي، إلا أنه تم اعتقال أفراد من عائلة كينجستون في أغسطس 2018، قبل استطاعتهم السفر إلى تركيا.
في مقطع فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب ليلة أمس الأحد، قال سعيد صفاء: “إخوة مورمون (كينجستون) في أمريكا تم اعتقالهم بتهمة الاحتيال على الخزانة الأمريكية. فقد اعتقلتهم الشرطة بعدما داهمت طائرتهم، قبل أن يتمكنوا من الفرار إلى تركيا، ثم تم إرسالهم إلى السجن،. وهناك رجل خطير يساعد رجل الأعمال التركي سزجين باران كوركماز، وهو أصلان ولي، يشرف على غسيل الأموال في الولايات المتحدة، وهو أيضًا في السجن منذ 10 سنوات.
وأردف صفاء: “في الحقيقة أن سزجين باران كوركماز لم يتخرج حتى في مدرسة ابتدائية، لكنه يتم استخدامه من قبل أردوغان وحاشيته.
أضاف سعيد صفاء: “أردوغان وحاشيته هم شركاء باران كوركماز، وهم أسسوا معا شركة طاقة، لإجراء دراسات حول الغاز الطبيعي، لكنهم اتجهوا في الوقت ذاته إلى تأسيس شركات وهمية، وصهر أردوغان برات ألبايراق، أحد شركاء هذه الشركات الوهمية، عندما كان وزيرا للطاقة”.
تابع: “450 مليون دولار هذه تم نقلها إلى تركيا، عبر طائرات رسمية تابعة للرئاسة التركية، أي بالطائرات التابعة لأسطول طائرات أردوغان، أكررها مرة أخرى الأموال التي سرقها باران كوركماز وإخوة مورمون من الخزانة الأمريكية، تم نقلها إلى تركيا بطائرات تابعة لأسطول طائرات أردوغان”..
وحول مصادرة أملاك كوركماز و13 شخصًا آخر ممن يتعاون معه في تركيا، بموجب قرار للمحكمة الصلح والجزاء، قال سعيد صفاء: “واشنطن مارست ضغوطا كبيرة على نظام أردوغان بسبب باران كوركماز، لذا نفذت تركيا عملية صورية ضده، وبعد إفراج النيابة العامة عنه حاول سيزجين باران كوركماز إتلاف الوثائق التي يحوزها، ثم فر إلى خارج تركيا. إلى أين؟ إلى سويسرا. هو الآن يعمل في مجال بناء فنادق فخمة في لوكسمبورغ”.
وفي مقطع فيديو نشره الأحد استهدف زعيم المافيا التركي، سادات بكر، وزير الداخلية، سليمان صويلو، مجددا، واتهمه بإبلاغ رجل الأعمال المتهم بالاحتيال سيزجين باران كوركماز بأنه سيتم القبض عليه إذا لم يغادر تركيا.
خلال مقطع فيديو نشره اليوم الأحد، أوضح سادات بكر أن سيزجين باران كوركماز غادر إلى خارج تركيا بعد أن وصلته معلومة من أحد رجال وزير الداخلية سليمان صويلو بشأن انطلاق تحقيقات معه.
وأضاف بكر أن التحذير جاء من خلال قيام نائب رئيس الشرطة المسؤول عن الجريمة المنظمة رسول هور بدعوة رجل الأعمال سيزجين باران إلى مقر وزارة الداخلية في 5 ديسمبر 2020 وعقد لقاء بينه وبين وزير الداخلية في غرفته، حيث قال الوزير له: “عليك أن تغادر تركيا، حيث إن تحقيقات بدأت بحقك”.
زعم سادات بكر زعيم المافيا التيركي المقيم في دبي، أن سيزجين قال للوزير صويلو إنه يريد تحصيل مبلغ 45 مليون دولار من رجل أعمال قبل مغادرته، لكنه طالبه بالمغادرة والتخلي عن هذا المبلغ، وإلا سوف تحدث مشاكل، وأكد في الوقت ذاته أن أردوغان على علم بهذا الأمر.
وأشار سادات بكر الذي زعم أيضا في وقت سابق أن صويليو ساعده في مغادرة تركيا قبل فتح تحقيقات بحقه، إلى أن الوزير بهذه الطريقة نهب 45 مليون دولار من رجل الأعمال، من دون الإشارة إلى كيفية تقسيم المبلغ فيما بينهم، (صويلو وأردوغان)، مطالبًا الصحفيين الحقيقيين بممارسة الضغوط على السلطات لفتح تحقيقات بهذا الصدد.