أنقرة (زمان التركية) – يخشى سكان قريتي سارشيلار وتارزيلار في ولاية جناق قلعة على مضيق الدردنيل بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، من تعرضهم لمخاطر بيئية جراء التنقيب عن الذهب والفضة وذلك بعد أعمال التخريب التي شهدتها منطقة جبار كاز.
وتسعى شركة كوزا لمحاجر الذهب، لتنفيذ مشروع للتنقيب عن الذهب وفضة في هاتين القريتين.
وذكرت صحيفة جمهوريت التركية أن إدارة الشركة -المصادرة من مالكها بسبب انتمائه لحركة الخدمة- كانت قد تقدمت بطلب إلى وزارة البيئة والتخطيط العمراني في عام 2017 من أجل مشروع “منجم الذهب والفضة” في قريتي سارشيلار وتارزيلار التابعتان لولاية جناق قلعة وأن الوزارة وافقت على الطلب المقدم من الشركة.
لكن المشروع توقف بعد أن رفع أعضاء جمعية إزمير للتضامن والبحث العلمي دعوى قضائية لمنع التنقيب، وقدموا تقريرين ضمن ملف القضية ذكروا فيهما الأضرار البيئية المتوقع حدوثها.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020 قامت الشركة بتقديم طلب تقييم للأثر البيئي إلى المحكمة لتوسيع رقعة المشروع.
واللافت في الأمر أن الغابات المطلوب إزالتها لتنفيذ التنقيب تبلغ مساحتها نحو 67.2 هكتار من إجمالي مساحة المشروع البالغة 94.8 هكتار.
وعلى خلفية طلب توسيع رقعة المشروع حضرت لجنة لتقييم التأثير البيئي بالأمس في قرية سارشيلار بحضور سكان المنطقة الذين أعربوا مرة أخرى عن رفضهم للمشروع.
أفادت عضوة جمعية إزمير للتضامن والبحث العلمي، بينار بيلير، أن المساحة بين منطقة التعدين وسد أتيكحسار تبلغ 2 كيلومتر، ما يهدد بتلوث المياه.
أضافت قائلة: “بالأمس كانت كيرازلي المستهدفة واليوم أصبحت سارشيلار وتارزيلار. اليوم الخطر بات أكبر، فحوض المائي لسد أتيكحسار الذي يشكل مصدرنا المائي الوحيد يواجه عملية نهب معادن جديدة. وسيتم قطع آلاف الأشجار في حوضنا المائي”.
–