أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي دنيز زيراك إن حزب العدالة والتنمية أمامه وسيلتين فقط لإنقاذ شعبيته المنهارة.
أوضح زيراك في مقاله بصحيفة “سوزوجو”، أن الوسيلة الأولى هي تحقيق تقدم إيجابي في مجالات مثل تحسين الوضع الاقتصادي والبطالة وتكاليف المعيشة، مشيرا إلى أنه يصعب تحقيق هذا الشرط بسبب ما تعانيه تركيا في سيادة القانون والشفافية، كما أن الحكومة أعلنت جميع الدول الأجنبية كأعداء.
وأكد زيراك أن البلاد بحاجة إلى موارد جادة ويجب أن يكون هذا المورد هو الاستثمار الأجنبي المباشر ودخل الصادرات ودخل السياحة.
الوسيلة الثانية التي أوضحها زيراك هي التصالح مع الناخبين الأكراد من جديد.
وفي الوقت الحالي تنظر المحكمة الدستورية في تركيا قرار حل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الذي يصوت له 7 ملايين ناخب وحضر المئات من أعضائه من العمل السياسي.
ويضيف زيراك أن تحقيق هذا الشرط يعتمد على تغيير جدي في السياسة من قبل حزب العدالة والتنمية “حيث أن نظرية (لا يوجد سوى حزبين في المنطقة: حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطي) فقدت صحتها. الآن يواصل حزب الديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان، وحزب المستقبل بزعامة أحمد داوود أوغلو، جذب الناخبين الأكراد اليمينيين المحافظين الذين يصوتون لحزب العدالة والتنمية”.
وذكر زيراك على أن هناك مجموعة من السياسيين والأكاديميين وباحثي الرأي في أنقرة، خدم معظمهم في حزب العدالة والتنمية لفترة طويلة وعملوا كمستشارين لرؤساء وزراء حزب العدالة والتنمية، أشاروا إلى أن أصوات حزب العدالة والتنمية انخفضت قبل عام 2002.
وأضاف الكاتب التركي أنه على الرغم من أن شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان أعلى من شعبية حزب العدالة والتنمية، إلا أنها أيضا في حالة تدهور خطير.
مؤخرًا كشف استطلاع جديد للرأي أجراه “مركز أوراسيا لأبحاث الرأي العام”، أن شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجعت، موضحا أن “سياساته خلال السنوات الأخيرة دفعت الكثير من المواطنين للتراجع عن دعمه”.
استطلاع الرأي أظهر أن 48.6 بالمائة لن يصوتوا لصالح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما قال 38.9 في المائة إنهم سيصوتون له.
وكان استطلاع للمركز ذاته قد أظهر في أواخر مايو الماضي، أن 46.9 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع لن يصوتوا لأردوغان إذا ترشح لولاية ثانية، بينما قال 39.2 بالمائة أنهم سيصوتون.
وفيما يتعلق بـ”الأداء العام” لأردوغان كرئيس، قال 40.2 بالمائة إنه لم ينجح، وقال 30.9 بالمائة إنه لم يكن ناجحا أو فاشلا، فيما اعتقد 28.9 بالمائة أنه كان ناجحا.
وردا على سؤال عن الأداء العام لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان، قال 41.9 بالمائة من المصوتين إنه كان فاشلا، بينما وجد 30.3 بالمائة أنه كان ناجحا، واعتبر 27.8 بالمائة أنه لم يكن ناجحا أو فاشلا.
وشدد من شملهم الاستطلاع، على أن المخاوف الاقتصادية والبطالة من أكبر المشكلات التي تواجه تركيا حاليا.
–