موسكو (زمان التركية) – وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات غير مباشرة إلى كل من تركيا والولايات المتحدة، اللتان تنازعانه النفوذ في سوريا.
خلال زيارة سرية للرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو يوم الثلاثاء، وجه بوتين انتقادات لاذعة للقوات الأجنبية الموجودة في سوريا، ما اعتبر توبيخًا لواشنطن وأنقرة.
وكالة “تاس” الروسية نقلت عن بوتين قوله للأسد: “القوات الأجنبية لا تزال موجودة في مناطق منفصلة من سوريا دون إذن من منظمة الأمم المتحدة، أو منكم وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ويمنع الحكومة السورية من بذل أقصى الجهود لاستقرار البلاد”.
أضاف بوتين وفقا للوكالة الرسمية أن “الإرهابيين أصيبوا بأضرار بالغة وأن الحكومة السورية برئاسة بشار الأسد تسيطر على 90 في المائة من الأراضي”.
تأتي زيارة بشار الأسد إلى روسيا الأولى بعد أيام من سيطرة قواتها على محافظة درعا جنوبي سوريا، بنفاوضات قواتها روسيا مع مسلحي المعارض بعد حصار خانق.
وتدعم روسيا وتركيا أطرافًا مختلفة في الحرب الأهلية السورية؛ ففي إدلب التي يسيطر عليها مسلحي المعارضة، تمتلك انقرة نفوذا كبيرا وتحتفظ بمواقع مراقبة.
وفقدت تركيا ثلاث جنود قتلو في إدلب هذا الأسبوع بالإضافة إلى مصابين، في هجوم مباغت.
من جانبها تدعم موسكو حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل استمرار التحالف الذي سبق سقوط الاتحاد السوفيتي.
وأشارت الوكالة إلى أن الأسد من جهته شكر بوتين على المساعدات الإنسانية التي قدمها لسوريا وعلى جهوده لوقف “انتشار الإرهاب”.
وقالت الوكالة إن الرئيس السوري وصف العقوبات التي فرضتها بعض الدول على سوريا بأنها “معادية للإنسان” و”غير شرعية”.
وشددت واشنطن العام الماضي العقوبات على سوريا في محاولة لإجبار الأسد على وقف الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد كامل والموافقة على حل سياسي.
تحتفظ الولايات المتحدة بعدة مئات من القوات في سوريا، بعدما أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2019 بانسحاب القوات الأمريكية من شمال البلاد.س هو الحل.
ورغم مهاجمة الرئيس الروسي للوجود التركي في سوريا إلا أن هناك عدة اتفاقيات بين البلدين تمنح الجيش التركي نفوذا في شمال سوريا، لكنها تتعرض لخروقات.
يشار إلى أن أكبر خسائر الجيش التركي في سوريا كان في أواخر فبراير العام الماضي عندما قتل 31 عسكريا تركيا في إدلب، وعلى إثر ذلك وقعت تركيا مع موسكو في 5 مارس 2020 اتفاقية تهدئة.