باكو (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إنه ينبغي على أرمينيا إصلاح العلاقات مع أذربيجان إذا كانت تريد علاقات أفضل مع بلاده.
تسود بين تركيا وأرمينيا توترات في العلاقات الدبلوماسية منذ زمن طويل بسبب مزاعم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن في السنوات الأخيرة من عهد الدولة العثمانية، المزاعم التي ترفض أنقرة الاعتراف بها.
ومؤخرًا تدهورت العلاقات الهشة أصلا بين البلدين بسبب دعم تركيا لأذربيجان، التي خاضت العام الماضي حربًا مع أرمينيا للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.
أعلن أردوغان خلال زيارته لأذربيجان يوم الثلاثاء عن بعض الشروط إذا كانت يريفان تريد علاقات أفضل مع أنقرة، حيث قال: “إذا أظهرت أرمينيا حسن النية تجاه أذربيجان، فلن تكون هناك عقبات أمام تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا”.
في مؤتمر صحفي عقده في منطقة فضولي التي استعادت أذربيجان السيطرة عليها خلال الحرب العام الماضي قال أردوغان : “سترد تركيا بالمثل على خطوات أرمينيا الهادفة إلى بناء سلام دائم في المنطقة”.
شارك أردوغان في افتتاح مطار فضولي الدولي وهو أو مطار تشيده أذربيجان على الأراضي المحررة من أرمينيا.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في سبتمبر استعداد بلاده لإجراء مناقشات في سبيل إصلاح العلاقات مع تركيا.
وأودت الحرب بين أذربيجان وأرمينيا بحياة أكثر من 6500 شخص وانتهت في نوفمبر بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية أدت إلى تنازل يريفان عن مساحات شاسعة من الأراضي المتنازع عليها التي كانت تسيطر عليها لعقود.
القتال بين أذربيجان وأرمينيا أثار مخاوف من التداعيات السلبية على العلاقات بين روسيا وتركيا من شأنها أن تضع موسكو وأنقرة على طرفي النقيض ليس فقط في سوريا وليبيا ولكن في ناغورنو كاراباخ أيضًا.
ويؤكد محللون أن الانتصار العسكري لأذربيجان على أرمينيا كان بمثابة انقلاب جيوسياسي مهم لأردوغان حيث يسعى إلى تعزيز نفوذه في منطقة القوقاز السوفيتية السابقة.