أنقرة (زمان التركية) – نفى زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي ما يثار حول حدوث تصدعات داخل تحالف الجمهور الحاكم في تركيا، واصفا تحالفهم الحالي بأنه “جسر بين الماضي والمستقبل“.
تصريحات بهجلي جاءت توضيحًا لما قاله الأسبوع الماضي حول أن حزبه يمارس دور المعارضة على الرغم من شراكته مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، مما أثار شائعات حول ما إذا كان هناك خلاف في التحالف القائم بين الطرفين.
الزعيم القومي اليميني المتطرف نفى شائعات الخلاف والتصدعات بين الطرفين، حيث أكد قائلا: “حزب الحركة القومية يشارك التحالف الحاكم في حسناته وسيئاته”، على حد تعبيره.
وقال بهجلي لأعضاء حزبه خلال اجتماع بالبرلمان: “كل خطوة نتخذها مع تحالف الجمهور هي خطوة نحو تركيا الأكثر أمنًا وسلمًا. لا يمكن أن تكون هناك صدوع داخل هذا التحالف، لكن مواقف أولئك الذين يسعون إلى تصوير شيء من هذا القبيل بعيدة عن التفسير”.
بهجلي أضاف: “على الجميع أن يعرف أنه على الرغم من أننا لسنا الحكومة ولا يوجد أعضاء من حزب الحركة القومية في مجلس الوزراء، فإننا نقف مع حزب العدالة والتنمية”.
كما استهدف بهجلي كاتب العمود المعروف طه أكيول بسبب أنه كتب مقالاً تحدث فيه عن خلاف محتمل بين بهجلي والرئيس رجب طيب أردوغان بشأن النظام الرئاسي، إذ قال: “هذا بأكمله محفوف بالأكاذيب ويسعى إلى زرع الفتنة”، مشيداً مرة أخرى بالنظام الرئاسي.
وبجانب من اعتبروا تصريح دولت بهجلي يشير إلى رغبته في التحول من صفوف التحالف الحاكم إلى المعارضة، رأى البعض الآخر أن تصريحات بهجلي تشير إلى رعبته في أن يحتكر تحالف الجمهور دور المعارضة أيضا، حيث يعتبر بهجلي الأحزاب المعارضة الحالية تؤدي دورًا تخريبيا وتتعاون مع الخارج، وتتحالف مع الإرهاب.
يذكر أن الناخبين الأتراك أيدوا تحول البلاد إلى نظام رئاسي في استفتاء مثير للجدل على التعديلات الدستورية في 16 أبريل 2017، لينتهي رسميًا النظام البرلماني في 9 يوليو 2018، بعد 95 عامًا على تأسيس الجمهورية التركية.
منح النظام الرئاسي الجديد ذي “النكهة التركية”، وفق وصف أردوغان، سلطات واسعة بل مطلقة للرئيس وسمح بأن يكون زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية شخص واحد.
كما علق بهجلي على النقاش حول شرط 50%+1 لفوز الرشح لرئاسة الجمهورية بالمنصب من الجولة الأولى، الذي تصدر الاهتمامات مؤخرًا.
وقال بهجلي: “هذا النقاش غير ضروري. وجود شرط انتخاب 50% + 1 سيمنع التساؤلات التي قد تثار حول شرعية وديمقراطية الرئيس”.