أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الأزمة الحالية في تركيا مختلفة عن الماضي فالجميع غاضبون.
بينما يرتفع الدولار الأمريكي إلى عتبة 14 ليرة تركية، فإن أزمة العملة التي تسببت في حدوث تسونامي التضخم في تركيا تمت تغطيتها أيضًا في الصحف الرائدة في العالم. نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، إحدى الصحف ذات السمعة الطيبة في الولايات المتحدة الأمريكية، تحليلاً عن الاقتصاد التركي.
وفي التحليل الذي جاء تحت عنوان “الاضطراب الاقتصادي في تركيا يسبب اليأس ويزيد من التضخم”، ورد أن التفكك الاقتصادي في تركيا أدى إلى زيادة عدد الفقراء.
وأضاف التحليل أن الطفرة الاقتصادية التي استمرت 20 عامًا في تركيا والتي رفعت الملايين إلى مرتبة الطبقة المتوسطة تتحول إلى أزمة مالية، حيث اصطف الناس للحصول على الخبز المخفض، وانخفاض استهلاك اللحوم، والفرار إلى أوروبا من أجل حياة أفضل.
وفي المقال، الذي أشار إلى أن انخفاض قيمة الليرة التركية بنسبة 45٪ في عام 2021 جعل الناس أكثر فقرًا، ذكر أن التضخم المرتفع يشير إلى مشكلة خطيرة.
ووفقًا لمصرفيين ومسؤولين سابقين يطلعون على وول ستريت جورنال، فإن هذه الأزمة هي أخطر اختبار واجهته المؤسسات المالية التركية منذ عقود. هناك أيضًا مخاوف من أن الأزمة يمكن أن تتصاعد إلى عدم استقرار مالي أوسع.
كما ورد في التحليل أن الأزمة الحالية مختلفة عن تلك في الماضي. وذكر أنه لم يتبق في الحكومة أي شخص يعارض سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان غير التقليدية، بما في ذلك سياسته الخاصة بخفض أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع معدلات التضخم.