أنقرة (زمان التركية) – أعرب الطفل التركي براتجان، الذي هاجم زعيم المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو، عن أسفه لما قاله.
كان براتجان حديث الرأي العم التركي خلال الأيام الماضية، بعد أن وصف كيليتشدار أوغلو بـ”الخائن” عندما أعطاه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الميكروفون خلال حفل في ولاية طرابزون.
وخلال مقابلة مع قناة “61medya” التركية، قال الطفل براتجان إنه لا يعرف معنى كلمة “خائن” التي وصف بها زعيم المعارضة.
وأضاف الطفل التركي الذي لم يتعدى 10 سنوات: “أنا أعتذر له أيضا. يؤسفني ما قلته. لم أكن أعرف شيئًا عن عملك السياسي. قلت ما خطر ببالي فقط. أعتذر له كثيرا”.
وفي سياق منفصل، أكد الطفل التركي أنه يحب الرئيس التركي أردوغان كثيرا، وهو رجل عادل، متابعا: “قلت لحارس الرئيس الشخصي أن يأخذني لرؤية الرئيس. كنت سعيدا عندما رأيت الرئيس. قلت للرئيس إنني افتقد والدي المعتقل كثيرا. أراه لفترة قصيرة مرة واحدة في الشهر”.
ومعربًا عن افتقاده لوالده، أضاف براتجان: “اشتقت إلى والدي كثيرًا. أنا في انتظار خروجه من السجن. أمنيتي أن يخرج والدي. أرى والدي في أحلامي. أتمنى أن تتحقق الأمنية. آمل أن يأتي والدي الى منزلنا”.
وخاطب براتجان الرئيس أردوغان مرة أخرى، قائلا: “أتمنى أن يجمعني بوالدي. أنت أملي الوحيد سيدي الرئيس”.
وكان الطفل الصغير صعد إلى المنصة ليطلب من الرئيس أردوغان، إطلاق سراح والده وهو زعيم منظمة إجرامية، ثم هاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو.
بينما كان أردوغان يشارك في حفل أقيم في ولاية طرابزون، وعقب الانتهاء من كلمته قدم الميكرفون لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات ليهاجم كليجدار أوغلو قائلا: “تعرفون من هو السيد كمال الذي ينافس عمّي الرئيس أردوغان؟ إنه خائن خائن! الرجل أردوغان هنا! هو أفضل رجل! صوتوا لصالحه” وسط ضحكات من أردوغان والوزراء الحاضرين.
أثارت هذه الواقعة حالة من الاستهجان في الأوساط السياسية، بينما دعا كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري لعدم توجيه أي كلمات مسيئة للطفل الذي أهانه، حيث قال في تغريدة على تويتر: “أرجوكم لا تنشروا الفيديو الخاص بإبننا الصغير، ولا تتحدثوا عنه بالسوء. إنه مجرد طفل صغير. كما أطالب جميع الهيئات التابعة لحزبنا بالتصرف كما تتطلبه المبادئ الخاصة بتعليم وتربية الأطفال دون استسلام للمشاعر” في إشارة إلى عدم استغلال الأطفال في الأمور السياسية.