أنقرة (زمان التركية)ــ قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن بلاده تقوم بما يقع عليها من أجل إصلاح العلاقات المتصدعة مع الجارة اليونان.
في حديثه إلى مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية الرسمية (SETA) يوم الأحد، قال جاويش أوغلو: “نتوقع من اليونان إظهار نفس الإخلاص ونفس الإرادة السياسية في هذه العملية”.
تصريحات جاويش أوغلو تأتي في أعقاب اتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الشهر الماضي على تعزيز العلاقات الثنائية وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.
قال أردوغان لميتسوتاكيس خلال الاجتماع إن المشاكل بين الجارتين يمكن حلها من خلال الحوار الصادق والمخلص، وأشار في بيان إلى أن مسؤولي البلدين ناقشوا أيضًا الخطوات التي يجب اتخاذها للوصول إلى هدف 10 مليارات دولار للتجارة الثنائية.
وقال جاويش أوغلو في تصريحاته لمؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية أيضًا إن تركيا تعمل أيضًا على إحراز تقدم ملحوظ في العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وذكر أن التعاون الاقتصادي بدأ ينعكس إيجاباً على التجارة الثنائية التي زادت بنسبة 70 في المائة لتصل إلى 5.2 مليار دولار العام الماضي.
وأعرب جاويش أوغلو عن توقعاته، قائلا: “نأمل أن تخلق هذه الأجندة الإيجابية بيئة يمكننا فيها مناقشة القضايا الثنائية العالقة بصدق مع اليونان”.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين اليونان وتركيا وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود في عام 2020، بعد أن أرسلت تركيا سفينة “أوروج رئيس” للأبحاث الزلزالية برفقة سفن حربية إلى المياه التي تنازع عليها اليونان للبحث عن الغاز الطبيعي، مما حدا بالأخيرة إلى رد الفعل بنشر أسطولها البحري.
وكانت التوترات السياسية والعسكرية بين الدولتين الجارتين دفعت الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات مؤقتة على كبار مسؤولي وزارة الطاقة في تركيا.
ومن ثم شرع البلدان منذ ذلك الحين في عقد اجتماعات ثنائية بين كبار الدبلوماسيين، تلتها محادثات على أعلى مستوى في مسعىً إلى حل الخلافات الثنائية.
ويختلف الحليفان في الناتو أيضًا حول جزيرة قبرص المتوسطية المقسمة عرقياً والهجرة عبر بحر إيجه؛ كما دعت تركيا اليونان إلى نزع السلاح من جزر بحر إيجة قبالة سواحلها معتبرة أن نشرها غير قانوني.