كرر علي باباجان، زعيم حزب الديمقراطية والتقدم الحالي، تحذيره بشأن وضع الاقتصاد التركي، داعيا حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى اتخاذ إجراءات على الفور لحل المشاكل المالية في تركيا، بدلا من الانشغال بأمور جانبية.
خلال مؤتمر لحزبه في إسطنبول يوم السبت، قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض إن الاقتصاد المتعثر يجب أن يكون أول وأهم القضايا المطروحة على جدول أعمال تركيا، مؤكدًا ضرورة البحث عن حلول عاجلة.
وأكد باباجان وزير الاقتصاد التركي الأسبق ونائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، رئيس إن تركيا تتجه نحو “الزوال” ما لم تتخذ حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان إجراءات على الفور.
اسم تركيا الجديد
باباجان أضاف: “التهديد عظيم وقريب، لكن بعض الناس (الحكومة) يصرون على بذل جهود لتغيير أسماء بعض الشركات والعلامات… وبينما البلاد تغرق. والسلطة الحاكمة مشغولة بتغيير العلامات”، في إشارة إلى إعلان أردوغان أن شركة الطيران الوطنية التركية سيتم تغيير علامتها التجارية إلى “Türkiye Hava Yollari” (خطوط تركيا الجوية) بدلاً من الخطوط الجوية التركية، في إطار الجهود الرامية إلى أن تصبح تركيا معروفة دوليًا باسم Türkiye بدلا من Turkey.
حكومة أردوغان مشغولة حاليا بتغيير اسم الدولة إلى “Türkiye” كما يكتب وينطق باللغة التركية، بدلا من “Turkey” الذي يعني في الإنجليزية الديك الرومي، بغرض فصل اسم الدولة عن المدلولات السلبية المرتبطة به.
باباجان قال أيضًا إن تركيا “لن تكون قادرة قريبًا على دفع ثمن الغاز الطبيعي والنفط الذي تستورده”، وستكون غير قادرة على تلبية احتياجات مثل الغاز والديزل حتى بالمال.
كما دعا باباجان أردوغان إلى التخلي عن قبضته الحديدية على البنك المركزي ومعهد الإحصاء التركي وتعيين فرق مختصة لقيادة كلا المنظمتين.
تصريحات باباجان جاءت في الوقت الذي تشهد فيه تركيا أسوأ أزمة اقتصادية منذ ما يقرب من عقدين، حيث تكافح البلاد تضخماً جامحاً بلغ 73.5% بحسب الأرقام الرسمية، وفقدت الليرة 44% من قيمتها في 2021، وانخفضت أكثر من 20% هذا العام.
في تقرير نشرته الشهر الماضي، قالت مجموعة أبحاث التضخم التركية المستقلة (ENAG) إن تضخم أسعار المستهلكين في البلاد يقترب من 160.8 بالمئة.
قال البنك المركزي التركي الأسبوع الماضي إن الحساب الجاري التركي سجل عجزًا قدره 2.74 مليار دولار في أبريل، بزيادة 1.22 مليار دولار عن نفس الشهر من عام 2021.