أنقرة (زمان التركية) – اتجه الراغبون في شراء سيارات، إلى السيارات المرهونة لدى البنوك في تركيا، باعتبارها أرخص سعرًا من المعروض في السوق.
أسفرت الزيادات الكبيرة في أسعار السيارات عن نفاذ السيارات والعقارات التي صادرتها البنوك والتي كانت تقدر بالآلاف لوقت قريب.
الأتراك العاجزون عن سداد ديون قروضهم لا يمكنهم استرداد سياراتهم وعقاراتهم التي أقدمت البنوك على رهنها. وخلال وقت قصير تُباع السيارات والعقارات القليلة التي صادرتها البنوك نتيجة للأسعار التي تضاعفت قيمتها الأساسية وفوائدها.
وتراجعت أعداد السيارات والعقارات المطروحة للبيع على المواقع الالكترونية للبنوك التركية إلى مستويات قياسية، حيث تشير المواقع الالكترونية لبعض البنوك إلى نفاذ قائمة السيارات والعقارات المطروحة للبيع في حين لا تتجاوز الأعداد المطروحة حاجز، العشر وحدات في بعض البنوك الأخرى.
وعلى صعيد بنك الزراعة، الذي يعد أحد أكثر البنوك التركية الطارحة لسيارات مرهونة للبيع، يبلغ عدد السيارات المطروحة للبيع حاليا بالموقع الالكتروني للبنك نحو 34 سيارة فقط.
وازدادت القيمة السوقية للسيارات نتيجة للارتفاع السريع في أسعارها بسبب أزمة الرقائق، حيث أصبحت السيارات أحد أكثر أدوات الاستثمار رواجا نتيجة لاقتراب سعر السيارات المستعملة من سعر السيارات الحديثة بل وتخطيها في بعض الأحيان بسبب مشكلة الاستيراد.
من جانبهم أفاد ممثلو القطاع أنه في الوقت الراهن لا يقدم أي مواطن على رهن سيارته لأجل ديون قروض بقيمة 100 ألف أو 200 ألف نظرا لتضاعف سعر السيارات خلال عام واحد وهو ما يدفعهم إلى اللجوء لبيع السيارات لسداد ديونهم عوضا عن رهنها.
هذا وتُباع السيارات المرهونة بشكل سريع نتيجة لمشاكل العرض داخل السوق وهو ما ينطبق أيضا على العقارات السكنية.
–