أنقرة (زمان التركية) – زعم الصحفي التركي، إسماعيل سايماز، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر توجيهاته قبل ساعات من الحكم في قضية عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.
في مقاله الأخير تناول الصحفي التركي الدعوى القضائية التي حُكم فيها على إمام أوغلو الذي كان ينظر إليه كمرشح رئاسي محتمل، بالسجن عامين و7 أشهر و15 يومًا، والحظر السياسي، بتهمة إهانة أعضاء الهيئة العليا للانتخابات.
وذكر سايماز في مقاله بموقع halktv أن اليوم السابق لجلسة النطق بالحكم شهد اجتماعا مهما برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مطار أيسنبوغا الدولي بالعاصمة أنقرة.
وأضاف سايماز أن الاجتماع شارك به كل من المتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمرو شاليك، ونائبي رئيس الحزب، حمزة داغ ومصطفى شان، بجانب مسؤول الحملات الانتخابية، أرتان أيضن، مفيدًا أن الاجتماع شهد مناقشة تأثير الحكم الصادر بقضية إمام أوغلو على حزب العدالة والتنمية.
وأوضح سايماز أن أيضن أكد أن القرار لن يصب في صالح الحزب وهو ما استنكره أردوغان بقوله إنه سبق وأن تلقى عقوبة مشابهة في الماضي وأن الجميع قد يحصلون على عقوبات كهذه.
وأضاف قائلا: “لم يعلق القصر الرئاسي على الأمر منذ ثلاثة أشهر وحزب العدالة والتنمية يلتزم الصمت”.
وزعم سايماز حصوله على معلومات من مسؤول بالمطار تؤكد حقيقة الاجتماع الذي عقد بشأن قضية إمام أوغلو، قائلا: “ما أوردته ورد في مقالي صحيح ووفق مسؤول. في الأوضاع الاعتيادية يتوجه أردوغان إلى الطائرة عقب المؤتمر الصحفي غير أن هذه المرة توجه إلى غرفة المؤتمرات وتأخرت الطائرة عن الإقلاع نحو ساعة”.
وأشار سايماز إلى حصوله على معلومات تفيد بمشاركة وزير في ذلك الاجتماع، قائلا: “من هذا الوزير؟ وهل وظيفته ذات صلة بقضية إمام أوغلو؟ الاستاذ عزت أوزجنش وهو أحد واضعي قانون العقوبات التركي يقول إنه في حال ما إن ثبت صحة المعلومات المتعلقة باجتماع الرئيس التركي بعدد من الأشخاص قبل يوم من النطق بالحكم في قضية إمام أوغلو وعقده لقاء خاص فإن هذا الأمر مخجل وعار على الجمهورية التركية. لا يمكن التستر على هذا الاجتماع المخجل الذي يعد دليل على التدخل السياسي في قضية إمام أوغلو”.