أنقرة (الزمان التركية): قالت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض المتحدثة باسم الحزب سلين سايك بوكا إن حكومة حزب العدالة والتنمية دفعت تركيا إلى أزمة اقتصادية وحافة الفقر منتقدة الدعوات الموجّهة للمواطنيين الأتراك ببيع الدولار.
وأضافت بوكا: “كل تركيا تعلم كيف تم العثور على الدولارت التي خبؤوها في صناديق الأحذية في إطار تحقيقات الفساد والرشوة عام 2013. تفضلوا وبيعوا تلك الدولارات أولاً”، على حد قولها.
كما أكدت بوكا في كلمتها في مقر الحزب في مدينة مرسين (جنوب تركيا) أن تراجع قيمة الليرة سيقلل من قدرتها الشرائية وسيزيد الشعب فقرًا بقولها: “قد يعتقد من لا يمتلكون دولارات أن هذا الأمر لا يعنيهم. للأسف تراجع قيمة الليرة يؤثر على الجميع بشدة حتى لو لم نمتلك دولارات. اليوم نشعر بحاجة إلى التحذير مرة أخرى. أنتم تقودون تركيا إلى حافة أزمة اقتصادية بوضعكم عيونكم على الموارد الزهيدة لـ80 مليون مواطنين كسبوها بعرق جبينهم”.
“المخاطر السياسية ستفقرنا جميعًا”
وأفادت بوكا بأن حالة الطوارئ وما اتخذ من إجراءات في ظلها دفعت الاقتصاد تدريجيا إلى مرحلة مجهولة قائلة: “دفعتم تركيا اليوم إلى حافة أزمة اقتصادية بإجراءات حالة الطوارئ والنهج الذي قضى على القانون ونظام تركيا ليست بحاجة إليه، والتوترات التي افتعلتموها بنقاشات النظام الرئاسي وسياستكم الخارجية المغامرة التي خاصمت العالم بأسره، بحيث يعلن الرئيس أنهم دخلوا في حرب لإسقاط الأسد الظالم وبعد يومين بذل جهودًا للعدول عن هذه التصريحات بعدما تعرض للتوبيخ بسببها”.
وأشارت المتحدثة باسم الحزب أن الليرة التركية تفقد قيمتها لهذا السبب بقولها: “المخاطر السياسية التي أحدثها حزب العدالة والتنمية في تركيا بنهجه المتخاصم مع العالم كله وبحالة الطوارئ ومراسيمها وادعاءات النظام الرئاسي تفقرنا جميعها اليوم”.
“السلطة هي المسرفة”
وانتقدت بوكا وصف أردوغان امتلاك الأسرة الواحدة لأكثر من سيارة بالإسراف قائلة: “أقمت قصرًا مؤلفًا من ألف و50 غرفة، وأنفقت عليه مليارات الليرة، وترفض الإفصاح عن النفقات الحقيقية المبذولة من أجله، ثم تأتي وتطمع في السيارة التي اشتراها المواطن لحاجته إليها. إن سألتموني سأقول إن هذا سلوك غير مسؤول. إن كان هناك إسراف فهو إسراف الرئيس وإدارة العدالة والتنمية. والمواطن هو من أجُبر على التقشف. أجبر على التقشف من دخله وأجوره غير الموجودة. في تركيا هناك 6.5 مليون مواطن يحصلون على حد أدنى للأجور ألف و200 ليرة، بينما الحد الأدنى لنفقات أسرة مؤلفة من 4 أشخاص هو ألف و461 ليرة. عن أي إسراف تتحدثون؟”، على حد تعبيرها.
https://youtu.be/UImVKWE-sgc