أنقرة (الزمان التركية) – كشف كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي عبد القدير أوزكان عن اتفاق الرئيس رجب طيب أردوغان في 2007، مع رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق ياشار بويوك آنيط، للقضاء على حركة الخدمة.
وقال أوزكان – خلال لقائه مع قناة “خبرترك” حول الاتفاق الذي أبرمه الرئيس أردوغان عندما كان رئيس الوزراء لإنهاء حركة الخدمة مع بعض الجنرالات العسكريين – إنه تم في الخامس من مايو 2007 الاتفاق على إنهاء حركة الخدمة، في اللقاء الذي جرى في قصر دولمة بهشة بين رئيس الأركان آنذاك ياشار بويوك آنيط ورئيس الوزراء حينها أردوغان.
ولفت أوزكان إلى أن محتوى هذا اللقاء ظل سرا بين الطرفين حتى الآن، معيدًا للأذهان قول الرئيس أردوغان حينها “مضمون هذا اللقاء سيُدفن معي في القبر!”، موضحا أن بويوك آنيط أقنع أردوغان خلال اللقاء بخطورة حركة الخدمة وضرورة القضاء عليها، وخُطط لبدء العمليات في 2007.
واستدرك قائلاً “لكن لما انطلقت الحملات الأمنية ضد بعض الضباط والجنرالات في إطار قضية أرجنكون بعد شهر من هذا اللقاء، تأجلت بالضرورة الحملات الأمنية المخطط إطلاقها ضد حركة الخدمة إلى وقت لاحق”.
يذكر أن إدريس بال؛ النائب السابق من حزب أردوغان العدالة والتنمية الحاكم، كان قد ادعى في 2015، أن رئيس هيئة الأركان الأسبق الجنرال ياشار بويوك آنيط أظهر لأردوغان، في اللقاء الثنائي المذكور عديداً من الملفات الخاصة به، ثم هدّده وطالبه بتنفيذ “المشروع” الذي سيطرحه، تحت إشراف “فريق خاص” مكون من الخبراء.
واللافت أن بويوك آنيط كان قد أعلن بنفسه أنه الاسم الذي أعدّ نصوص ما عرف في تركيا “التحذير العسكري الإلكتروني” الموجَّه لحكومة أردوغان في 23 أبريل من 2007، عندما تم ترشيح عبد الله جول لرئاسة الجمهورية، أي قبل شهر من هذا اللقاء الموسوم بالتاريخي الذي أحدث تغييراً كاملاً في مواقف أردوغان.