موغلا (الزمان التركية) أكد الرائد تانير بربر المتهم في محاولة اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء انقلاب 15 يوليو الماضي، أنه والمشاركون معه من التيار الأتاتوركي القومي، لا علاقة لهم بحركة الخدمة كما يروج أمام الرأي العام.
جاء ذلك في إفادته ضمن التحقيقات المستمرة في محكمة الجنايات بمدينة موغلا، بحق 47 من الضباط العسكريين المتورطين في التخطيط لاغتيال أردوغان أثناء إقامته في أحد الفنادق ببلدة مرماريس التابعة للمدينة.
وقال الرائد تانير بربر، الذي كان يعمل في قيادة القاعدة الجوية الثانية في بلدة “تشيغلي” أمام المحكمة، إنه لا علاقة له أو الزملاء المعتقلين معه بحركة الخدمة، موضحًا أنهم توجهوا إلى فندق أردوغان الواقع في بلدة مرماريس بعد مدة طويلة من اندلاع أحداث الانقلاب.
ونظرًا لأن عامة الناس في تركيا يطلقون على المتطوعين الذين يتولون مهام في أنشطة حركة الخدمة التعليمية والخيرية “الأئمة”، أجاب بربر المتهم بالمشاركة في الانقلاب على سؤال حول ما إذا كان له علاقة بحركة الخدمة أم لا بقوله: “لا أعرف أحدًا ممّن تسمونه أئمة حركة الخدمة، ولا أعرف كيفية التكوين الداخلي لهذا التنظيم، إني أعرف إمامًا واحدًا فقط وهو إمام الجامع الذي يعرفه الجميع”.
وأضاف بربر: “تزعم مذكرة الادعاء أن محاولة الانقلاب تقف وراءها حركة الخدمة ونحن أعضاؤها، وأن الرأي العام مجمع ومتفق على هذا الرأي، لكن الحقيقة هي أننا جميعًا خضعنا للبحث والتحريات المختلفة اعتبارًا من انضمامنا إلى الكلية العسكرية، ولو كانت لنا أي علاقة بحركة الخدمة لظهرت منذ البداية، ليست لنا أي علاقة بهذا التنظيم، وقد تعرفت على تطبيق بايلوك (Bylock) (المزعوم بأنه كان الوسيلة السرية لتواصل الانقلابيين فيما بينهم) أثناء التحقيقات معي أمام الشرطة، ولكنني لم أذهب حتى لمدارسهم ولا أمتلك حسابًا في بنوكهم، فأنا ضابط محبٌ لوطنه وقومي يسير على خطى مبادئ وأفكار مصطفى كمال أتاتورك، لا علاقة لي بهذه الحركة”.
وتوجِّه النيابة العامة تهم “التخطيط لمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية”، و”انتهاك أحكام الدستور”، و”التورط في جريمة ضد السلطة التشريعية”، و”ارتكاب جريمة ضد الحكومة”، و”إدارة تنظيم إرهابي مسلح”، و”الإضرار العمد بالممتلكات العامة” و”انتهاك حرمة المنازل”، و”النصب”، لـ47 من ضباط الجيش شاركوا في محاولة الانقلاب، مطالبة المحكمة بالحكم على كل منهم بالسجن المشدد 6 مرات.