أنقرة (الزمان التركية) – وجه زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو انتقادات حادة إلي لتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان وغيره من المسؤولين عن التوجه إلى الرقة معقل داعش في سوريا عقب تحرير مدينة الباب التي تدور فيها المعارك حاليا في إطار عملية درع الفرات التي تشارك فيها قوات تركيا مع فصائل من الجيش السوري الحر.
وتطرق كليتشدارأوغلو في كلمته خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه بالبرلمان أمس الثلاثاء إلى التصريحات حول مشاركة جنود أتراك في عملية الرقة، قائلا إن أبناء كبار المسؤولين والسادة في أنقرة لا يؤدون الخدمة العسكرية بينما يذهب أبناء الفقراء إلى الباب لمحاربة داعش.
وأضاف كيليتشدار أوغلو أن أبناء الفقراء يحاربون الإرهابيين على قمم جبلية في درجة حرارة تبلغ 20 و35 تحت الصفر ويستشهدون، متسائلا عما يفعله السادة والزعماء السياسيون، ولماذا لاينال أبناؤهم نصيبا من هذه الشهادة.
وتساءل كيليتشدار أوغلو عن سبب عدم إرسال السادة والزعماء أبناءهم إلى الباب قائلا: ” في ابن من تثق وترسله إلى الرقة؟ هل تثق في ابن الفقير؟ خذ أبناءك أولا واذهبوا سويا إلى الرقة”.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن تركيا بها 6 ملايين عاطل عن العمل وأن عددهم تجاوز تعداد سكان الدنمارك والنرويج وتركمانستان، مشددا على أن البطالة تعني اليأس وهي مصدر الشرور لافتا إلى أن تركيا تضم شبابا أقوياء لكنهم عاطلون ويعتمدون بخجل على آبائهم في توفير قوت يومهم، موضحا أن هذا هو الحال الذي بلغته تركيا.
وذكر كيليتشدار أوغلو أيضا أن تركيا جنة الأرض لكن السياح لا يفدون إليها لعدم استشعارهم الأمن فيها، مشيرا إلى أن إقدام الدولة على اعتقال ممثل صحيفة ألمانية في تركيا لن يحفز السياح على القدوم.
وأكد كيليتشدار أوغلو أن الدستور الجديد سيقر حكم الفرد الواحد ودعا بمثال غريب إلى التصويت بـ”لا” على محتوى الاستفتاء الذي سيُعقد في السادس عشر من أبريل، قائلا: “هل يمكن لرئيس نادي جلطة سراي أن يقوم بإدارة مباراة بين جلطة سراي وفنربهشه؟”