دمشق (زمان التركية)ـــ اتهمت السلطات في سوريا القوات التركية بالمسئولية عن توقف محطة كهرباء في ريف محافظة الحسكة شمال سوريا، بقصف نفذته، بعد يومين من اتهامها بتعطيل محطة مياه.
وقال مدير عام شركة كهرباء تل تمر بريف الحسكة المهندس أنور عكلة إن القوات التركية استهدفت خط 66 ك.ف في منطقة أم الكيف والذي يغذي محطة تحويل تل تمر بالطاقة الكهربائية ما أدى إلى خروجها عن الخدمة وحرمان أهالي ناحية تل تمر والمناطق المحيطة بها من التغذية الكهربائية.
وتقول دمشق إن استهداف محطة كهرباء تل تمر والخطوط والشبكات الكهربائية المغذية لها من قبل القوات التركية هو الخامس من نوعه منذ تواجدهم بالمنطقة.
من جهة اخرى يستمر عمال مؤسسة المياه بصيانة الأضرار التي لحقت بخط نقل المياه القادم من محطة علوك والمغذي لمدينة الحسكة وذلك بعد استهدافه بقذائف المدفعية من قبل القوات التركية في منطقة أم الكيف يوم الخميس الماضي.
وتتهم سوريا القوات التركية ومسلحي المعارضة في مدينة رأس العين وريفها باستهداف البنى التحتية والمنشآت الخدمية الموجودة في ريفي المحافظة الشمالي والغربي بشكل متكرر لحرمان الأهالي من خدماتها.
وكانت السلطات السورية أعلنت يوم الخميس، خروج خط نقل مياه الشرب المغذي لمدينة الحسكة شمال شرق سوريا، عن الخدمة مجددًا جراء اعتداء للقوات التركية ومسلحي المعارضة المدعومين منها.
وجاء الاعتداء بعد يومين فقط من إصلاح خط المياه، ما يؤكد اتهامات لتركيا بتعمد تخريبه.
وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية اتهمت تركيا بالإضرار المتعمد بالسكان المدنيين في شرق الفرات، وقطع مياه الشرب عنهم، ما يهدد بتفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد- 19).
هيومن رايتش ووتش أوضحت في تقرير أن تركيا قطعت عدة مرات الخط الذي يقوم بنقل المياه إلى المدن الواقعة في شمال شرق سوريا، مشيرًا إلى أنها بذلك تعرض جهود مكافحة المقيمين في تلك المناطق لفيروس كورونا للخطر.
وأشار التقرير إلى أن محطة مياه “علوك” الواقعة في مدينة رأس العين أصبحت تحت سيطرة العناصر المسلحة المدعومة من تركيا، منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لافتًا إلى أن المياه قطعت أكثر من مرة.
وأوضحت المنظمة أن المسؤولين الأكراد يتهمون تركيا بالوقوف وراء عمليات قطع المياه، زاعمين أنها تريد الضغط عليهم في الأماكن التي يسيطرون عليها من خلال قطع المياه والكهرباء.
أما تركيا فتزعم أن محطة المياه تتوقف عن العمل بسبب عدم توفير سد “تشرين” الذي يسيطر عليه الأكراد، الكمية الكافية من الكهرباء لتشغيل المحطة.