أنقرة (زمان التركية) – استنكر الحزب الديمقراطي الكردستاني التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي لدى أنقرة ومبعوث ترامب الخاص بسوريا، توم باراك، خلال مقالة على موقع رووادو الكردي.
وأفاد الحزب في بيانها أن تصريحات باراك تظلم شريكا يلعب دورا أساسيا في مكافحة الإرهاب وتجاوز للصلاحية.
وأضاف الحزب في بيانه أن تصريحات باراك لا تخدم السلم المجتمعي ولا تعكس الحقيقة المعقدة لسوريا، وأدان الحزب انتقادات باراك لقوات سوريا الديمقراطية على وجه الخصوص.
وكان باراك أجرى مقابلة بالأمس مع الموقع الكردي عقب لقائه مع كل من الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ذكر خلالها أن الإدارة السورية أظهرت حرصا استثنائيا لدمج قوات سوريا الديمقراطية في بنية الدولة السورية في إطار مبدأ “وطن واحد وشعب واحد وجيش واحد وحكومة واحدة”.
واتهم باراك قوات سوريا الديمقراطية بمحاربة هذه العملية وعدم الالتزام بالاتفاق.
وبعث باراك برسالة واضحة بقوله: “هناك طريق واحد ألا وهو دمشق”.
وذكر الحزب في بيانه أن هذا الموقف لا يعكس الحقائق قائلا: “هذه التصريحات تصريحات غير مسؤولة وظالمة تجاهلت سيادة وتضحيات قوات سوريا الديمقراطية التي لعبت دورا محوريا في مكافحة الإرهاب. قوات سوريا الديمقراطية أحد القوات الرئيسة في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وكانت رائدة في إعادة الأمن والاستقرار في جزء كبير من سوريا”.
وأجاب الحزب بشكل غير مباشر على تصريحات باراك بأن الهياكل الفيدرالية غير فعالة وليس هناك مجال لكردستان مستقلة في سوريا مفيدا أن مثل هذا النهج من العناصر الخارجية هو تجاوز للصلاحيات وفرض خطير لواقع.
وأضاف البيان أن فرض القرارات والتوجيهات من قبل قوى خارجية دون احترام إرادة الشعب السوري وحقوق شركائه يعمل على تخريب عملية البحث عن الحل.
ودعا الحزب في بيانه جميع الأطراف إلى الانفتاح على حوار من أجل حل سياسي شامل قائلا: “السبيل لسلام عادل وشامل ودائم في سوريا هو حل سياسي يرتكز على الحوار بين السوريين ويعترف بإرادة الشعب ويُرسِّخ الشراكات الوطنية. ويجب على التدخّلات الخارجية ألا تُعقِّد هذه العملية بدلا من تسهيلها”.