أنقرة (زمان التركية) – يعيش حي أورتاكوي الشهير في إسطنبول تداعيات حادث وفاة أفراد أسرة تركية -ألمانية، وهم الأم والطفلان قادر (6 سنوات) وماسال (3 سنوات)، والأب سرفيت يلدريم.
العائلة التي وصلت إلى إسطنبول في 9 نوفمبر قادمة من ألمانيا لقضاء إجازة عائلية، بدأت تعاني أعراضًا حادة في منتصف الليل أثناء إقامتهم في فندق بمنطقة الفاتح، فنُقلت فورًا إلى المستشفى. ورغم كل المحاولات الطبية، فارق الأطفال والأم والأب الحياة، في حادثة أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا.
في البداية، ركّزت الشكوك على تسمم غذائي، خاصة بعدما ذكرت تقارير إعلامية أن العائلة تناولت “بلح بحر محشو” من بائع متجول في أورتاكوي، إلى جانب بطاطس مشوية ووجبات أخرى مثل التانتوني والكباب في أماكن متفرقة. هذه الأنباء كانت كافية لتحويل أورتاكوي – الذي يعجّ بالسياح والزبائن على مدار الساعة – إلى منطقة شبه خالية.
أصحاب المحلات في أورتاكوي يصفون الوضع الآن بأنه “كارثة اقتصادية”، حيث أصبحت الطاولات فارغة تمامًا، وبعضهم يجلس ساعات طويلة “يصطاد الذباب” من شدة الفراغ. يقول أحد الباعة: “كنا نعمل 24 ساعة بدون توقف، الآن لا يمرّ زبون واحد في الساعة”.
مع مرور الأيام، بدأت التحقيقات تأخذ منحى جديدًا. فبعد نقل ثلاثة سائحين آخرين من الفندق نفسه إلى المستشفى بنفس الأعراض، تحولت الأنظار نحو عملية تطهير بالمبيدات أُجريت في غرفة الفندق قبل يوم واحد فقط، كما ان من بين المعتقلين نجل مالك شركة التطهير، ما يشير إلى أن الأسرة تعرضت في الغالب للتسمم بالمبيدات.


















