أنقرة (زمان التركية) – ذكرت وزارة الدفاع التركية أنها تتابع عن كثب سلسلة الهجمات الأخيرة التي طالت سفناً تجارية في البحر الأسود، وأعلنت عن اتخاذ إجراءات احترازية.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الوزارة، اللواء البحري زكي أكتورك، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أن تركيا “تنفذ تدابير ومبادرات في إطار مبدأ الملكية الإقليمية ضد التهديدات البحرية المرتبطة بالحرب”.
وشددت الدفاع التركية على أن الإجراءات المتخذة تهدف لتقليل التهديدات والفوضى الأمنية في البحر الأسود. ومع ذلك، وجهت الوزارة رسالة واضحة مفادها أن “السلام الدائم ضروري لبيئة بحرية مستقرة وآمنة”.
وأكدت الوزارة استمرارها في اتخاذ كافة التدابير اللازمة، خاصةً لأمن مناطقها البحرية وهياكلها الحيوية، وإجراء عمليات ملاحية واستطلاعية ومراقبة مكثفة باستخدام أصولها البحرية والجوية، فضلاً عن مواصلة أنشطة “مجموعة عمل مكافحة الألغام في البحر الأسود”.
جاء هذا البيان في أعقاب سلسلة من الهجمات التي استهدفت سفناً في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركي.
وفي 28-29 نوفمبر تعرضت ناقلتا النفط الخام “كايروس” و”فيرات”لهجوم. وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن الحادث، بينما وصفته المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأنه “عمل إرهابي”، مشيرة إلى قلق “الشركاء الأتراك” حيال هذه الهجمات.
وفي هجوم لاحق، أُفيد بتعرض ناقلة النفط “ميدفولغا-2″، التي كانت تحمل زيت دوار الشمس من روسيا إلى جورجيا، لهجوم على بُعد 80 ميلاً من الساحل التركي، ونفت أوكرانيا تورطها في هذا الهجوم.
تأتي هذه الهجمات أيضاً بعد تصريح رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، جوزيبي كافو دراغون، لصحيفة “فاينانشال تايمز” الأسبوع الماضي، حيث دعا الناتو إلى تبني “الضربات الاستباقية” ضد روسيا كإجراءات دفاعية. بدورها، دعت الأمم المتحدة إلى “خفض التصعيد” في المنطقة.



















