أنقرة (زمان عربي) – بدأت تركيا إرسال شاحنات وقود إلى شمال العراق تلبية لطلب إدارة منطقة كردستان العراق، التي تشهد أزمة وقود بعد استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على مصفاة”بيجي” النفطية في مدينة الموصل.
واستولى (داعش) في البداية على مدينة الموصل بشمال العراق، ثمّ بدأ بسط نفوذه على باقي المناطق، الأمر الذي أدّى إلى أزمات ومشكلات كبيرة داخل العراق؛ لعل من أبرزها هجرة التركمان الموجودين في الموصل وتركهم أراضيهم، والآن يشهد إقليم شمال العراق أزمة في الوقود، عقب استيلاء التنظيم على مصفاة “بيجي”، التي تبلغ سعتها 320 طنًا، كما تعتبر أكبر مصفاة في العراق.
وكان رئيس الإدارة الكردية لإقليم شمال العراق مسعود برزاني بعث برئيس حكومة الإقليم نيجرفان برزاني إلى أنقرة في 28 يونيو/ حزيران الماضي، لبحث سُبل حل أزمة الوقود، حيث التقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وطلب إرسال عدد أكبر من شاحنات الوقود من تركيا.
وتم البدء في إرسال شاحنات الوقود بعد نجاح المفاوضات التي أجرتها الحكومة الكرديّة بالعراق مع تركيا، عقب استيلاء “داعش” على مصفاة “بيجي”.
وأكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر يلدز صحة أزمة الوقود، التي جرى بحثها في اللقاء الذي جمع برزاني وأردوغان، قائلا إن تركيا ترسل يوميًا شحنة تقدر بـ 9 آلاف طن، من خلال 360 ناقلة في الوقت الحاضر، وقد طُلب مِن تركيا، بشكل رسمي، أن تزيد عدد الشاحنات، وأن ترسل 4 ألاف طن إضافي، وهذا يعني أننا سنرسل 160 ناقلة إضافية تقريبًا”.
وخصص بعض الشركات التي كانت تنقل النفط الخام ناقلاته لشحن الوقود، وتم البدء في إرسال الوقود الذي يتم تحميله في ميناء اسكندرون، جنوب تركيا، إلى شمال العراق عبر بوابة خابور الحدوديّة الواقعة بالقرب من بلدة سلوبي بولاية شرناق جنوب شرق تركيا.
وقد تم إرسال 150 ناقلة كمرحلة أولى، تُنقل إلى الطرف الآخر عبر البوابة الحدوديّة، ويقول سائقو ناقلات الوقود إنهم يحملون الناقلات من اسكندرون وينقولونه إلى مدينة أربيل بشمال العراق عبر معبر خابور الحدودي.